آخر الأخبارأخبار السويد

وزيرة الطاقة السويدية: يجب حظر النقاب والبرقع في جميع الأماكن العامة بالسويد

 في تطور سياسي مثير للجدل، دعت نائبة رئيس الحكومة السويدية ووزيارة الطاقة وأيضاَ زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين في السويد، إيبا بوش، إلى فرض حظر شامل على ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة بالبلاد، بما يشمل الشوارع، والساحات، ومراكز التسوق، وحتى المراكز الصحية. ووصفت بوش هذا الحظر بأنه   تعزيز التماسك  بقيم المجتمع السويدي”، مشيرة إلى أن هذه الأغطية “النقاب”  تُعدّ تعبيرًا عن “تفسير صارم متشدد للإسلام” لا يتماشى مع القيم السويدية، بل يُمارَس في دول توصف بأنها “استبدادية” مثل إيران وأفغانستان.




وقالت بوش في تصريحاتها:

“ينبغي أن نتمكن من رؤية بعضنا البعض عند اللقاء في الشوارع أو الأسواق أو أثناء شراء الحاجيات أو مرافقة الأطفال إلى المراكز الصحية. لا أريد أن أرى شخصًا يخفي وجهه بالكامل.”

وأوضحت أن هدفها من الحظر ليس فقط ثقافيًا أو رمزيًا، بل عمليًا أيضًا في إطار مكافحة ما سمّته “الاضطهاد المرتبط بالشرف”، مشيرة إلى أن: “حوالي ربع مليون شاب في السويد يعيشون تحت ظروف تشبه اضطهاد الشرف.”و ترى إيبا بوش أن على المجتمع السويدي أن “يستيقظ” من ما وصفته بـ “السذاجة السياسية” التي سمحت، وفق رأيها، بتغلغل مفاهيم وممارسات تتعارض مع القيم السويدية، وترى أن الوقت قد حان لوضع حد لهذا “الصراع الثقافي” قبل أن يتفاقم.




رفض واضح للنقاب في المجتمع السويدي:

أضافت بوش بشكل صريح:

“النقاب لا ينتمي إلى السويد. لا نريد أن نرى البرقع أو النقاب في الأماكن العامة، ويجب أن نتصدى لهذا التمدد الآن، قبل فوات الأوان.”

كما شددت على أن ارتداء النقاب أو البرقع لا يمكن اعتباره مسألة دينية بحتة، بل هو رمز لقيم وممارسات لا تتماشى مع مبادئ المساواة بين الجنسين وحرية الفرد، والتي تعتبرها “قيماً أساسية في السويد لا يمكن المساومة عليها”. وأضافت   بوش:”يمكنك أن تكون مسلمًا فخورًا في السويد، أو مسيحيًا، أو يهوديًا، أو ملحدًا – لكن هناك قيم سويدية أساسية يجب أن تنطبق علينا جميعًا.”وعندما سُئلت عن مدى توافق مقترحها مع حرية الدين، أجابت بأن هناك حريات متعددة، لكنها قد تتصادم أحيانًا: “مبدأ المساواة بين النساء والرجال هو مبدأ مطلق، ولا يمكن التنازل عنه.”




الاقتراح لم يُعتمد بعد من قِبل شركاء حزبها في حكومة “اتفاق تيدو”، ومن المقرر أن يُطرح للنقاش والتصويت في مؤتمر حزب الديمقراطيين المسيحيين في نوفمبر القادم. تجدر الإشارة إلى أن بلدان أوروبية أخرى مثل فرنسا والدنمارك فرضت قيودًا مشابهة، لكن هذه الإجراءات أثارت جدلاً كبيرًا حول الحريات الفردية، وخاصة فيما يتعلق بالمسلمات.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى