وزيرة الخدمات الاجتماعية السويدية: زيادة التعويضات المالية للعائلات التي تستقبل أطفال “السوسيال”
تدرس الحكومة السويدية، عبر وزارة الخدمات الاجتماعية، رفع قيمة التعويضات المالية المقدمة للعائلات التي تستقبل أطفالاً تم سحبهم من ذويهم من قبل السوسيال، وزيرة الخدمات الاجتماعية السويدية كاميلا فالتيرشون غرونفال أعلنت ذلك في مؤتمر صحفي قالت فيه : – أن الحكومة قررت مراجعة مستوى التعويضات المالية التي تتلقاها الأسر البديلة (Familjehem) في خطوة تهدف إلى تشجيع المزيد من العائلات على استقبال أطفال من السوسيال ، وذلك في ظل الارتفاع المتواصل في أعداد الأطفال المحتاجين إلى أسر بديلة.
التحرك الحكومي يأتي استجابة لتحدٍّ متزايد يواجهه نظام الرعاية الاجتماعية، يتمثل في نقص عدد الأسر المستعدة لاستقبال أطفال خارج بيئتهم الأسرية الأصلية، مقابل تزايد أعداد الأطفال الذين تُسحب حضانتهم نتيجة مشاكل أسرية معقدة تشمل العنف، الإهمال، الإدمان، أو عدم قدرة الأهل على تلبية احتياجات الرعاية الأساسية.
وزارة الخدمات الاجتماعية أشارت إلى وجود فجوة كبيرة في قيمة التعويضات بين بلدية وأخرى، ما تسبب في تراجع حافزية الأسر المحتملة للقيام بدور الحضانة. كما أن المهمة نفسها باتت أكثر صعوبة، نظراً لتزايد تعقيدات الحالات التي تُحال إلى الأسر البديلة، ما يتطلب التزاماً أكبر وجهداً نفسياً واجتماعياً واسعاً.
ولتجاوز هذا التحدي، كلّفت الحكومة هيئة الشؤون الاجتماعية بإجراء دراسة موسعة لمراجعة نظام التعويضات الحالي، تشمل تحليل الفوارق بين البلديات، وتقييم الأطر المالية والإدارية، واقتراح أسس موحدة وأكثر عدالة لحساب الدعم المالي. كما تشمل الخطة إمكانية إدخال تعديلات تشريعية مستقبلية لتعزيز فعالية النظام.
الهدف الأساسي من هذه المراجعة هو إيجاد نظام أكثر جاذبية واستقراراً للأسر البديلة، يضمن استقطاب عائلات جديدة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال المتضررين، في وقت تجاوز فيه عدد الأطفال المقيمين حالياً ضمن أسر بديلة في السويد 18,800 طفل.
الحكومة أكدت أن هذه المراجعة جزء من حزمة إصلاحات أوسع يجري التحضير لها لتعزيز نظام الرعاية البديلة، سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الأشهر المقبلة. وفي حال إقرار الزيادات المالية، من المتوقع أن تشكّل حافزاً إضافياً لعائلات جديدة للانخراط في دعم الأطفال الذين فقدوا بيئتهم الأسرية لأسباب خارجة عن إرادتهم.
