آخر الأخبارأخبار السويد

وزيرة التعليم والاندماج: أريد مزيداً من “الموهامسون” في السويد وحرية تحديد الجنس

في ظل الجدل المتصاعد حول تغيير اسمها من “محمد” إلى “موهامسون”، خرجت وزيرة التعليم والاندماج السويدية وزعيمة حزب الليبراليين، سيمونا موهامسون، بتصريح حازم ومثير: “نعم، نريد المزيد من هذ “. بهذا الموقف العلني، لم تكتفِ موهامسون بالدفاع عن هويتها الجديدة، بل ربطت ذلك بقيم حرية الاختيار والاندماج، وأكدت دعمها الصريح لحرية الأفراد في تحديد جنسهم وهويتهم الثقافية والاجتماعية.



جاء هذا الموقف في سياق مقال رأي كتبته في صحيفة داغنز نيهيتر، دعت فيه إلى إصلاحات جوهرية في قطاع التعليم كوسيلة لتحقيق اندماج فعّال ومستدام. وشددت على أن المدرسة الجيدة هي المفتاح الحقيقي لدمج المهاجرين في المجتمع السويدي، مضيفة: “أنا شخصياً دليل حي على ذلك”.



من أبرز مقترحاتها إدراج 100 ساعة إلزامية من القراءة الجهرية في رياض الأطفال بهدف تقوية المهارات اللغوية والحد من هيمنة الشاشات، خاصة للأطفال الذين لا تُستخدم السويدية في بيوتهم. كما طالبت بفرض غرامات على المدارس التي توظف معلمين غير مؤهلين، داعية إلى توجيه هذه الأموال لتدريب المعلمين وتعزيز كفاءاتهم.



وفي موقف لافت، وجهت موهامسون انتقاداً حاداً لبعض المدارس الحرة التي تستغل نظام التعليم لتحقيق مكاسب مالية أو نشر أيديولوجيات متطرفة، وقالت: “لا يمكن أن نترك الأطفال في عهدة من لا يمثل القيم الديمقراطية أو من يسعى للربح فقط”.



لكن أكثر ما أثار الانتباه في تصريحاتها هو دعوتها إلى بناء “منظومة قيم جديدة” توحد المجتمع السويدي، ورفضها القاطع للممارسات الثقافية التي تقيد الحريات باسم التقاليد، مثل منع الفتيات من السباحة أو كتمان الميول الجنسية. وأضافت: “الدولة الليبرالية لا يجب أن تكون محايدة أمام هذه التحديات، بل يجب أن تحدد بوضوح الخط الفاصل بين ما نقبله وما نرفضه كمجتمع”.



وعن قصة اسمها، تحدثت موهامسون عن قدومها إلى السويد من لبنان في سن الثامنة، وكيف غيّر والدها اسم العائلة ليصبح أكثر توافقاً مع المجتمع الجديد دون أن يفقد صلته بالجذور. وقالت: “الانتقال من محمد إلى موهامسون لم يكن مجرد تغيير اسم، بل كان رحلة اندماج كاملة، شاقة لكنها ضرورية”.



واختتمت رسالتها السياسية والاجتماعية بدعوة جريئة: “علينا أن نعمل من أجل أن يكون لدينا جيل جديد من السويديين، أبناء المهاجرين، ممن يمكن تسميتهم بـ’الموهامسون‘ – أبناء اندماج حقيقي، نابع من التعليم، والقيم المشتركة، والحرية الفردية”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى