هروب 4 لاجئين ليلاً من مركز احتجاز للهجرة السويدية… والشرطة تبحث عنهم!
قالت الشرطة السويدية في بيان لها على موقعها الإلكتروني ،أن عملية هروب من مركز احتجاز اللاجئن في السويد وقعت في ساعة متأخرة من مساء يوم الإثنين، حيث شهد مركز احتجاز تديره مصلحة الهجرة في بلدة ليونغبيهيد الواقعة جنوب السويد حادثة هروب مثيرة، حيث تمكن أربعة محتجزين من الفرار بمساعدة يُعتقد أنها جاءت من خارج أسوار المركز. ووفقًا للتقارير، تم استخدام أدوات كهربائية لقطع ثلاثة سياجات تؤمن محيط المنشأة.
وقعت عملية الهروب قبل منتصف الليل بقليل، عندما لاحظ العاملون في المركز، من خلال كاميرات المراقبة، وجود حركة غير طبيعية تشير إلى محاولة للهروب. وأكدت ماريا ليندغرين، المسؤولة في مصلحة الهجرة بالمنطقة الجنوبية، لصحيفة Helsingborgs Dagblad، أن الطاقم التابع للمركز استجاب بسرعة واتجه إلى الموقع فورًا، حيث كان الأشخاص الأربعة على وشك مغادرة المكان.
وأوضحت ليندغرين أن الموظفين التزموا بالبروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، مما دفعهم إلى التراجع نحو موقع آمن لتفادي أي خطر مباشر. كما أشارت إلى أن العملية تم تنفيذها من خلال دعم خارجي واضح، حيث تم قطع أحد الأسوار في منطقة مخصصة للتدخين، إلى جانب سورين آخرين يشكلان الجدار الخارجي للمركز.
المنشأة التي وقع فيها الحادث تضم 44 غرفة احتجاز، وتُعد واحدة من أكثر المراكز حراسة في البلاد، خصوصًا بالمقارنة مع منشآت أخرى مثل مركز أوستروب، الذي شهد واقعتَي فرار خلال نفس العام.
وقد باشرت الشرطة التحقيق في الواقعة بتصنيفها على أنها “مساعدة على الفرار”، حسب تصريح المتحدثة باسم الشرطة إيفيلينا أولسون، والتي أكدت أن الجهات المعنية استُدعيت إلى الموقع فور تلقي البلاغ.
وحتى صباح الثلاثاء، لا يزال الأشخاص الأربعة في حالة فرار، فيما شرعت مصلحة الهجرة بإجراء تحقيق داخلي اعتيادي لمعرفة الملابسات الكاملة لما جرى.
وفي ما يتعلق باحتمالية وجود تواطؤ داخلي، أفادت ماريا ليندغرين بأنه لم تُرصد حتى الآن أي دلائل تشير إلى تورط موظفين من داخل المركز، لكنها شددت على أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى.
تجدر الإشارة إلى أن مركز ليونغبيهيد، الذي بدأ نشاطه عام 2019، تم تصميمه بمعايير أمنية عالية، وعلى الرغم من ذلك، فقد سُجلت فيه حالة فرار واحدة فقط بعد افتتاحه بفترة وجيزة، فيما كانت باقي محاولات الهروب السابقة غير ناجحة.
