
هجوم حاد بسبب أسعار الأغذية في السويد: “الحكومة لا تخجل مستمرة بالفيكا وتناول القهوة”
6/5/2025
شهد البرلمان السويدي بعد ظهر اليوم نقاشًا حادًا حول الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية. وقد تم تنظيم النقاش بمبادرة من حزب اليسار، الذي وجّه انتقادات لاذعة للحكومة. وقالت إيدا غابريلسون، المتحدثة باسم الحزب في الشؤون المالية:
“ألا تشعرون بالخجل؟” بينما قالت رئيسة الحزب نوشي دادغوستار : “سوق الغذاء في السويد محتكر كاملاُ شركات التوزيع الغذائية تحقق أرباحًا طائلة، ولا يُسمح للتجار بالشراء من موزعين آخرين، هذا غير عادل”.
كما وجّه ميكائيل دامبيري، المتحدث المالي باسم الحزب الاشتراكي المعارض، انتقادًا شديدًا للحكومة في كلمته الافتتاحية قائلاً: “الحكومة اختارت أن تتناول القهوة مع عمالقة تجارة الأغذية، وهذا لم يُثمر عن أي نتيجة واضحة.”
ومثّلت الحكومة في هذا النقاش وزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون (عن حزب المحافظين – M)، والتي بدأت مداخلتها بالإشارة إلى انخفاض أسعار الوقود ووجود أسعار المواد الغذائية ..قائلة ألا ترون !– وهو ما عادت لتكراره أكثر من مرة خلال النقاش. وقالت: “لو ذهب ميكائيل دامبيري وهو وزير سابقا في حكومة ماجدلينا أندرسون لتعبئة سيارته بالوقود اليوم، فسيرى أنه يدفع 500 كرونة أقل لكل تعبئة مقارنة بوقت تولينا السلطة.”
حاولت إيدا غابريلسون الضغط على وزيرة المالية لتوضيح كيف تعتزم الحكومة خفض أسعار المواد الغذائية، مشيرة إلى أن انخفاض أسعار الوقود حصل أيضًا في دول أخرى. وقالت: “لا يكفي الحديث عن أسعار الوقود، فأسعار الطعام تشكل جزءًا كبيرًا من نفقات الأسر.”
وردّت الوزيرة برفع الضرائب المخفّضة كدليل على محاولات الحكومة دعم الأسر السويدية. وقالت:
“ليس سرًا أن حزب اليسار يريد فرض سقف للأسعار، ويفضل أن يمتلك جميع متاجر الأغذية في السويد.”
لكن إيدا غابريلسون رفضت هذا الادعاء بشدة، وقالت:
“أنا ابنة تاجر، وحزب اليسار لا يحتاج لامتلاك أي متجر، فالتجار يقومون بعملهم على أكمل وجه.”
وزيرة المالية: “هذا أمر لا يليق”
كما انضم مارتين أودهال من حزب الوسط إلى الانتقادات، حيث قال:
“الوضع مقلق جدًا، ويعكس مدى قلة اهتمام أحزاب اتفاق تيـدو بأن السويد تزداد فقرًا.”
وأثارت تصريحاته غضب وزيرة المالية التي ردّت قائلة:
“أنا أعتقد بالنية الحسنة لجميع المشاركين في هذا النقاش، وأعلم أن الجميع يريد مساعدة الأسر.
لكن، مارتين أودهال، كل مداخلاتك تتعلق بتحريف كلامي، ووضع كلمات في فمي، واللعب بالحقيقة.
أعتبر هذا أمرًا لا يليق.”