قضايا وتحقيقات

مقترح بمنح 5 آلاف كرونة لكل طفل في السويد ومضاعفة نقدية الطفل في شهري يونيو ويوليو

2/5/2025

 في ظل الضغوط الاقتصادية المتصاعدة التي تعاني منها آلاف العائلات السويدية، وخاصة الأسر ذات الدخل المحدود والأمهات العازبات، أطلق حزب اليسار السويدي (Vänsterpartiet) مقترحًا جريئًا وفريدًا من نوعه يحمل اسم: “Lovpeng” – مال العطل المدرسية ..ما هو المقترح؟



وفقا للمقترح فسيتم تقديم مبلغ 5000 كرونة سويدية سنويًا (نحو 460 دولار أمريكي) لكل طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، يتم توزيعها على مدار العام خلال جميع العطل المدرسية: الشتاء، الربيع، الصيف، وغيرها.



 الهدف؟
تغطية تكاليف الطعام، الترفيه، والأنشطة التي تصبح عبئًا كبيرًا على العائلات عند غلق المدارس، خاصة أن الوجبات المدرسية المجانية تتوقف. وقالت نوّشي دادغوستار، رئيسة حزب اليسار:

“نريد أن يعيش الأطفال عطلات مليئة بالذكريات الجميلة: أيام على الشاطئ، عصير بارد، خدود وردية من اللعب والتزلج… لا أن تكون العطلة مصدر قلق ومعاناة لأهلهم.”


 مقترحات إضافية… ومواجهة مباشرة مع الحكومة

في نفس الأسبوع، اقترح حزب اليسار أيضًا مضاعفة إعانة الطفل (Barnbidrag) خلال شهري يونيو ويوليو، لمساعدة العائلات في موسم العطلة الصيفية. حيث يكون الابناء في حاجة لممارسة الأنشطة والترفهية وشراء ملابس الرياضة وهذا يكون ضغط إضافي على العوائل محدودة الدخل .



ووجّهت دادغوستار انتقادات قوية لحكومة اليمين، خاصة حزب ديمقراطيو السويد (SD)، متهمةً إياهم بـ: بتجاهل تام  امعاناة الأسر والتركيز على تدمير معيشة العائلات ذات الأصول المهاجرة. بجانب ارتفاع الإيجارات بشكل كبير دون اي محاولة لتخفيف هذه المشكلة. وأخيراً الزيادات الجنونية في أسعار المواد الغذائية. وارتفاع رسوم الأدوية دون مبرر.



 التمويل… العقبة الكبرى

كم سيكلف هذا المقترح؟
حوالي 6.8 مليار كرونة سنويًا وفي حالة اعتماد المقترح . سيكون التنفيذ من عام 2026.

لكن، من أين سيأتي التمويل؟
اقترح الحزب:

  • فرض رسوم على سلاسل المتاجر الكبرى التي ترفع الأسعار بشكل غير مبرر.
  • فرض ضرائب على البنوك والقطاع المصرفي.

 وعند سؤال دادغوستار إن كانت هذه الضرائب ستنعكس على المستهلك؟
كان ردها حاسمًا:

“لا، التصميم الضريبي ذكي. إذا رفعت الشركات الأسعار كرد فعل، ستخسر أكثر. من الأفضل لهم خفض الأسعار بدلًا من دفع رسوم إضافية.”



 ما القادم؟

المقترح يحتاج لدعم من أحزاب البرلمان وتوفير مصادر تمويل ثم قبول الحكومة السويدية لدراسته من لجنة حكومية ، ثم  يُعرض على البرلمان، ولكن يحظى بشعبية ودعم من أحزاب المعارضة السويدية  في وقت تواجه فيه الأسر السويدية تحديات اقتصادية قاسية،  
ولكن هل تعتقد أن دعم الأطفال ماليًا خلال العطل هو الحل المناسب؟ أم أن على الحكومة التركيز على خفض الأسعار بشكل عام؟




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى