
مفتشية المدارس السويدية: تحذير لمدرستين مسيحيتين بسبب إلزام الطلاب بصلاة الصباح
تلقت مدرستان مسيحيتان مستقلتان في مدينة يوتيبوري ملاحظات وانتقادات من مفتشية المدارس السويدية، بسبب عدم وضوح الحدود بين الأنشطة الدينية والفعاليات المدرسية الإلزامية، بحسب ما كشفته صحيفة GP. حيث ألزمت المدرستان الطلاب على حضور درس الإرشاد مع صلاة الصباح بشكلٍ جعل حضور الطلاب للصلاة أمراً ملزماً، ووفقًا لبعض الطلبة، يُحتسب غياب غير مبرر لمن يتخلف عن درس الإرشاد.
المدرسة الكاثوليكية في المدينة كانت تدمج بين صلاة الصباح ودرس الإرشاد، مما جعل حضور الطلاب للصلاة يُعتبر جزءًا من الحضور الدراسي الإجباري، حيث أشار بعض الطلبة إلى أن الغياب عن هذا الوقت يُسجّل كغياب غير مبرر.
مديرة المدرسة، ميشيل بيستالوزي، تقبّلت الانتقادات بإيجابية، موضحة أن الهدف ليس ارتكاب الأخطاء، بل إن هذه الملاحظات تساعدهم على تحسين الأداء وضبط التفاصيل التي قد يغفلون عنها. وأكدت أن المدرسة ستقوم بإعادة جدولة وقت الصلاة، والتأكيد على أن المشاركة فيها ستكون اختيارية تمامًا.
أما مدرسة براندستروم المسيحية فقد تلقت بدورها انتقادات لتداخل محتوى طابور الصباح الديني مع معلومات تنظيمية وإدارية. مدير المدرسة، مارتن بورفورس، أشار إلى أن المدرسة تسمح للطلاب غير الراغبين في المشاركة بالصلاة بقضاء هذا الوقت في المكتبة ضمن مجموعة بديلة، مضيفًا أن الإجراءات الحالية ستُعدّل لتكون أكثر وضوحًا.
وفي ختام المراجعة، طالبت مفتشية المدارس المدرستين بفصل الأنشطة الدينية عن أي محتوى دراسي أو إداري لضمان وضوح الحدود بين التعليم والتديّن.