
مدينة مالمو جنوب السويد تحظر القيادة في 5 شوارع رئيسة ليلاً.. ومئات المخالفات يتم تسجيلها
فرضت بلدية مالمو، ثالث أكبر مدن السويد والواقعة في أقصى جنوب البلاد، قيوداً مرورية ليلية مشددة في قلب المدينة خلال أشهر الصيف والخريف، في محاولة للحد من الضوضاء وتحسين جودة الحياة للسكان في بعض الأحياء التي تشهد كثافة مرورية ونشاطاً ليلياً كبيراً.
مخالفات وغرامات
ورغم بدء تطبيق الحظر منذ أبريل (بشكل جزئي) ويونيو (بشكل موسّع)، إلا أن الالتزام لا يزال ضعيفًا. إذ سُجل حتى الآن 293 مخالفة، معظمها في شارع Bergsgatan، مع قيمة كل غرامة تبلغ 1000 كرون سويدي، ما أدى إلى جمع قرابة 300 ألف كرون لصالح الخزينة العامة.
ما الهدف من هذا الحظر؟
تشير بلدية مالمو إلى أن الغرض الأساسي من الحظر هو تقليل الضوضاء الليلية الناتجة عن حركة المرور، خصوصاً في مناطق سكنية قريبة من الشوارع النشطة. المنطقة المستهدفة معروفة بكثافتها السكانية العالية ووجود المقاهي والمطاعم والحياة الليلية، مما يسبب إزعاجاً مستمراً للقاطنين هناك.
تفاصيل الحظر
مدة الحظر: يوميًا من الساعة 23:00 مساءً وحتى 05:00 صباحاً
الفترة الزمنية: يستمر الحظر حتى نهاية سبتمبر 2025، وقد يتم تمديده لاحقاً بعد التقييم
الشوارع المشمولة:
Bergsgatan
Amiralsgatan
Föreningsgatan
Västra Varvsgatan
Stora Nygatan
ماذا يعني هذا الحظر للسكان والزوار؟
حتى السكان المحليين غير مستثنين من هذا القرار بشكل كامل، إذ عليهم استخدام طرق جانبية للوصول إلى منازلهم أو مواقف سياراتهم. وفي حال عدم القدرة على ذلك، تطلب البلدية من السكان إبلاغها للتنسيق بشأن استثناءات خاصة.
من يُسمح له بالمرور رغم الحظر؟
عدد محدود من الفئات مستثناة من القرار، منها:
- الحافلات ووسائل النقل العام
- سيارات الخدمات الطبية والمنزلية
- سيارات الطوارئ والشرطة والإطفاء
- الأشخاص ذوو الإعاقة الحاصلون على تصاريح ركن خاصة
- سيارات الأجرة
- الدراجات الهوائية والدراجات النارية من فئة معينة
ما يميز هذه المنطقة ولماذا هي مستهدفة؟
منطقة وسط مالمو، وخاصة الشوارع المذكورة، تُعرف بنشاطها الحيوي ليلًا، حيث تنتشر فيها المقاهي، النوادي، وأماكن السهر. ولهذا السبب، تعاني بعض الأحياء من مستويات مرتفعة من الإزعاج والضجيج، ما دفع البلدية لاتخاذ إجراءات تنظيمية لتقليل التأثير على جودة حياة السكان.
هذا الحظر يُعد تجربة محلية لمالمو في مجال “ضبط الحياة الليلية”، وقد يكون نموذجاً لمدن سويدية أخرى إذا أثبت فعاليته في تقليل الضوضاء وتحسين الظروف المعيشية في المناطق السكنية داخل المدن.