
مدارس سويدية تقرر منع دخول أولياء الأمور بسبب تعاملهم العنيف والعدائي ضد المُعلمين
أولياء أمور “عنيفين” يهددون سلامة الطلاب وموظفي المدارس السويدية ، بهذا العنوان تصدر تقرير لاذإعة P4 السويدية ، حيث تتزايد قرارات منع أولياء الأمور من دخول المدارس في السويد، بسبب اسلوبهم في التعامل الذي يتسم بالعنف والصياح والتهديد ، مما يهدد سلامة البيئة التعليمية وسلوكيات مرفوضة .
التقرير الذي عرضته إذاعة P4 السويدية، أشار أن السويد تشهد في السنوات الأخيرة ظاهرة عنف أولياء الأمور داخل المدارس السويدية عند تعاملهم مع مشاكل أبنائهم، وأشار التقرير أن مدارس سويدية حكومية في أكبر ثلاث مدن سويدية — ستوكهولم ويوتيبوري ومالمو — قامت باتخاذ إجراءات حازمة تجاه بعض أولياء الأمور الذين تصدر عنهم سلوكيات تهديدية غير مناسبة، إذ تم إصدار عشرات القرارات بمنع دخول أولياء أمور طلاب إلى مباني المدارس السويدية .
وبحسب بيانات نقلتها إذاعة P4 السويدية، فقد تصاعدت حالات إصدار قرارات “منع الدخول” بشكل ملحوظ، مما يعكس اتجاهاً متزايداً نحو حماية بيئة التعليم من أي تهديدات خارجية محتملة. وتقوم هذه القرارات على أساس قانوني يُمنح من خلال ما يُعرف بقرارات “tillträdesförbud”، التي تتيح لإدارة المدرسة منع أحد أولياء الأمور من دخول الحرم المدرسي لفترة مؤقتة، وذلك في حال وجود تهديدات متكررة أو تجاوزات سلوكية مثل الاتصال غير اللائق أو المتكرر بالهيئة التدريسية.
ورغم أن بعض هذه السلوكيات قد تبدو في ظاهرها اندفاعاً من أولياء الأمور بدافع القلق على أبنائهم، فإن إدارات المدارس ترى في بعض الحالات خرقاً للحدود المهنية وتحولاً إلى تهديد للموظفين أو الطلاب. ومن هنا، أصبح التعامل مع هذه الحالات أمراً ضرورياً، ليس فقط لحماية العاملين، بل لضمان بيئة تعليمية مستقرة وآمنة لجميع الأطفال.
القرارات تشمل عادة حظر دخول المدرسة لفترة محددة، مع استمرار الوالد في تلقي المعلومات التعليمية المتعلقة بابنه بوسائل أخرى مثل الاجتماعات الرقمية أو البريد الإلكتروني، ما يضمن بقاء حق الطفل في التعليم والتواصل دون التأثير على أمان المؤسسة.
مديرو المدارس، مثل أندش فالين من يوتيبوري، يؤكدون أن هذه القرارات لا تُتخذ بشكل تلقائي أو سريع، بل تُعتبر الخيار الأخير بعد استنفاد وسائل التواصل والتحذير. “لا يمكن أن تكون هذه أول خطوة نتخذها”، يقول فالين، موضحاً أن الإدارة تحاول في البداية حل الإشكالات عبر الحوار والتفاهم، لكن حين تستمر السلوكيات المهددة أو المسيئة، يصبح من الضروري اللجوء إلى هذا النوع من التدخل لضمان أمن البيئة التعليمية.