
ما الأفضل لصحتك في شتاء السويد .. حمام الصباح أو المساء؟
إذا كنت تعيش بالسويد ، وتعاني من برودة المناخ في الشتاء ، وكنت من محبي الاستحمام بالماء الدافئ لفترة طويلة، فالمساء أفضل لك للاستحمام … فقط في السويد والدول شديدة البرودة .
لأن الماء الدافئ يريح العضلات، ويخفض من ضغط الدم قليلاً في الأجواء الباردة ليلا ، ويجعل الأوعية الدموية تتسع. ونتيجة لذلك تشعر بالاسترخاء التام ، وتنام بشكل أفضل خصوصاً بعد يوم عمل شاق ومرهق في مناخ السويد البارد الذي يستهلك طاقتك.
كما إن نوعية الضوء داخل الحمام له تأثير إيجابي على الجسم. فالاستحمام ليلا يدفع الجسم لإفراز هرمون الميلاتونين المساعد على النوم….. ويزيد التأثير على ضوء الشموع لذلك تجد السويديين والمتاجر السويدية تهتم بشموع الحمام !

أن أخذ حمام في المساء قبل النوم يجعلك في صباح يوم شتوي سويدي في غنى عن البحث عن دقائق نوم إضافية، خصوصا للذين يغادرون السرير بصعوبة في الصباح، وذلك حسب خبراء سويديين في مجال الصحة البدنية والنفسية cvi ،
وحتى بشرة جسم الإنسان تستفيد بشكل أفضل عند الاستحمام في المساء. فالماء الدافئ في المساء يجعل الطبقة الواقية من الجلد تتجدد بسهولة. والحلاقة أيضاً، فمن الأفضل ـ حسب الخبراء السويديين ـ القيام بها في المساء. فأثناء الليل يخلد الجلد للراحة وعند الاستيقاظ من النوم يزول الاحمرار من البشرة وتجد وجهك اكثر إشراق.
لكن هل أخذ الحمام في المساء ليس مناسبا للجميع في السويد؟.
الإجابة : إذا كان جسمك يفرز الكثير من العرق ليلا فمن الأفضل أن تأخذ حماماً في الصباح وفي المساء. وحتى الذين لا يعرقون كثيرا في الليل يمكنهم الاستحمام في الصباح أيضا، لكن بمياه معتدلة وليست ساخنة، لأن المياه المعتدلة تحفز الدورة الدموية وتنعش الجسم والعقل صباحاً .
ولكن احذر من اخذ حمام ساخن في الصباح ، فسوف تشعر بالإرهاق والخمول وعدم النشاط طوال اليوم في شتاء السويد ، وسوف تتضرر الدورة الدموية لديك ، ويمكن للحمام الساخن صباحا قبل النزول للعمل ، أن يسبب هبوط وتسارع لدقات القلب . فتجنب الماء الساخن أن كنت ترغب الاستحمام صباحا في أجواء السويد الشتوية الباردة .