الصحة والجمال

لماذا يشكك علماء في السويد وأوروبا بلقاح كورونا الروسي ويحذرون من مخاطره؟

فاجأت روسيا العالم بإعلانها عن تطوير أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، وأكدت على فعاليته في تشكيل مناعة ضد الفيروس الذي أصيب به حتى الآن أكثر من 20 مليون شخص حول العالم. لكن الإعلان الروسي قوبل بالحذر من البعض، بينما عبر البعض الأخر عن شكه في فعالية اللقاح. فما هي الأسباب؟




بحسب علماء سويديين ، لم يتمكن إلى الأن أي عالم من الحكم على فعالية الدواء بشكل مستقل، حيث أن جميع المعلومات تأتي من الجهات الروسية.  كما أن لا يوجد أي مشاركة للمعلومات ولا للنتائج ولا دراسة رسمية تم الحصول عليها من المختبرات الروسية لمتابعة هذا اللقاح ومراحل تصنيعه وتجربته السريرية ,




وتعد المشكلة الكبرى بحسب الخبراء هي الموافقة على طرح اللقاح دون الانتهاء من مرحلة الاختبارات السريرية، وهو الامر الذي يخالف البروتوكول الطبي المتعارف عليه في تطوير اللقاحات. وبحسب موقع “تاغس شاو” الإخباري الألماني فإن الانتقادات انهالت على روسيا من المجتمع الطبي الدولي لمخالفتها القواعد المتبعة ومخاطرتها بحياة مواطنيها.






ونقل الموقع عن رئيس نقابة الأطباء الاتحادية الألمانية كلاوس راينهاردت تعليقه على اللقاح بقوله إن السماح بطرحه يعد “تجربة شديدة الخطورة على البشر”، وأضاف:” تطعيم مجموعات كاملة من الشعب بهذا اللقاح في هذه المرحلة المبكرة من تطويره أمر غير مسؤول.”




ويوافقه في الرأي شميدت شاناسيت، والذي يشير إلى  أن اللقاحات تمر عادة بعدة مراحل، ويتم اختبارها على البشر في المرحلة الثالثة والتي تشهد تجربة فعالية اللقاح على آلاف المتطوعين على مدار عدة شهور لمعرفة كيفية عمله واكتشاف آثاره الجانبية.




انتقادات سياسية ألمانية

وفي السياق نفسه قال وزير الصحة الألماني ينس شبان عن شكوكه بشأن فعالية اللقاح الروسي والموافقة على طرحه قبل اكتمال النتائج. واضاف “يسعدني أن يكون هناك لقاح مبدئي جيد لكن استنادا إلى كل ما نعرفه، وهذه هي المشكلة الرئيسة لأن الروس لا يخبروننا بالكثير، فهذا (اللقاح) لم يختبر على نحو كاف”. كما انتقد شبان التعامل مع الأمر على أنه مسابقة لتحديد من الأول، وذلك على حساب تطوير لقاح فعال وآمن، بحسب فرانس برس.






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى