
مقتل جنديان أميركيان وجندي سوري في دورية عسكرية سورية أمريكية مشتركة وسط سوريا
أفادت مصادر رسمية بمقتل إصابة عدد من عناصر قوات الأمن السورية إلى جانب جنود أمريكيين، اليوم السبت، جراء تعرّض وفد عسكري مشترك لإطلاق نار في محيط مدينة تدمر وسط سوريا. وتُعد هذه الحادثة سابقة من نوعها منذ انهيار نظام بشار الأسد واستلام فصائل المعارضة المسلحة زمام الحكم.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الهجوم أسفر عن قتل جنديان أميركيان ومترجم أميركي، إضافة إلى عنصر من قوات الأمن السورية، في حادث إطلاق نار وقع قرب مدينة تدمر في محافظة حمص وسط سوريا، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومصادر أمنية سورية. وأوضح البنتاغون أن الهجوم وقع أثناء اجتماع ميداني مشترك مرتبط بجهود مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن القوات كانت في جولة ميدانية قرب تدمر عندما تعرّضت لإطلاق النار.
تفاصيل ميدانية أولية تشير إلى أن إطلاق النار وقع خلال جولة ميدانية مشتركة كانت تنفذها قوات الأمن السورية بالتنسيق مع القوات الأمريكية في محيط تدمر. ونقل مسؤول عسكري، في تصريح لوكالة فرانس برس شريطة عدم ذكر اسمه، أن ضباطًا من الجانبين السوري والأمريكي كانوا داخل مقر تابع للأمن السوري في المدينة عند وقوع الهجوم.وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية أو من وزارة الدفاع الأمريكية، ما يترك الباب مفتوحًا أمام عدة احتمالات تتعلق بالجهة المنفذة وخلفياتها.
ويشير المشهد السوري الجديد إلى تحوّل غير مسبوق في طبيعة العلاقات العسكرية والسياسية داخل البلاد، خصوصًا مع بروز تنسيق علني وميداني بين قوات دمشق المنبثقة عن الحكم الجديد بقيادة أحمد الشرع، المعروف بخلفيته الإسلامية الجهادية المتشددة، وبين القوات الأمريكية. هذا التقارب، الذي وصل إلى مستوى الدوريات المشتركة والعمل العسكري المنسق هجوميًا ودفاعيًا، يعكس تغيرًا جذريًا في موازين التحالفات الإقليمية،









