
كرستينا استأجرت شقة في ستوكهولم ودفعت 43 ألف كرون لتتفاجئي أن الشقة تم تأجيرها لتسعة آخرون
وجدت فتاة في عشرينيات العمر نفسها بلا مأوى بعد أن دفعت ما يزيد عن 43 ألف كورون مقابل استئجار شقة في سودرمالم بستوكهولم، إذ اكتشفت أنها وقعت ضحية عملية احتيال.
القصة بدأت ببحث الفتاة عن منزل وعثورها على شقة مناسبة، ادعت سيدة أنها تمتلكها ووافقت على تأجيرها لها مقابل 14 كورون شهريا، ومن جهتها قررت البنت مشاركة صديقتها في السكن بعقد من الباطن بسبب ارتفاع قيمة الإيجار.
وأنهت الفتاة كافة السبل القانونية للاستئجار بداية من معاينة الشقة، وتوقيع العقد، كما حصلت على أوراق تفيد بموافقة جمعية الملاك والمستأجرين.
وبحسب الفتاة، أنها قامت بتحويل 43 ألف كرون إلى السيدة التي استأجرت منها الشقة، حيث طلبت منها وديعة لمدة شهرين وإيجار شهر واحد.
ونقلت صحيفة داغينز نيهيتر عن الفتاة أنها تخوفت من ارتفاع قيمة الوديعة واعتبرته زائدا عن الحد، خاصة أنها ستدفعه من مدخراتها، مؤكدة أرسلت التحويل بالمبلغ بمجرد اثبات قيمة الوديعة على العقد.
كرستينا استأجرت شقة في ستوكهولم ودفعت 43 ألف كرون
وتستكمل الفتاة الرواية، وتقول إنها توجهت لمكان الشقة في الموعد المتفق عليه مصطحبة أمتعتها، حقيبتين وصندوقين، لاستلام المفاتيح، لكن طال انتظارها دون أن يحضر أحد.
وأثناء وقوف الفتاة على الرصيف المقابل للمنزل، فوجئت بوصول رجل أكد أنه جاء للحصول على مفاتيح نفس الشقة، ثم انضم إليهما شخص ثالث.
كرستينا استأجرت شقة في ستوكهولم ودفعت 43 ألف كرون
وبحسب الفتاة، أنه الأمر بدا يتضح وأنها تعرضت لعملية احتيال، مبدية تعجبها من كيفية حدوث ذلك على الرغم من قيامها بفحص كل شيء متعلق بالأمر بما في ذلك إرسال العقد إلى أصدقائها من المحامين الذين أكدوا سلامة الأمر.
عندها قامت الفتاة ومن معها بطرق باب الشقة، ليفتح لهم الملاك الحقيقيون، بينما لم تستطع الوصول إلى المرأة التي ادعت أنها تمتلك الشقة.
وبدورهما، رويا الزوجان المالكان الحقيقيان للشقة القصة، وتتلخص في تواصلهما من قبل مع المرأة عبر Blocket وأنهما قاما بتأجير المنزل لها لمدة شهر، وفقا لصحيفة داغينز نيهيتر.
تصريح الزوجين فسر كيف تمكنت المرأة من عرض الشقة على المستأجرين، ورجحت أن تكون العقود وموافقة جمعية ملاك ومستأجرين التي مزورة ووهمية .
ويضيف الزوجان في أن المرأة في الغالب اقامت بانتحال صفة شخص آخر عندما قامت بالاتصال بهما لتوقيع عقد الإيجار.
وأبدى الزوجان أسفهما لخداع عدد كبير من الأشخاص، مؤكدين أن وقوف الناس بالخارج وطرقهم بابن البيت للحصول أنهم على مفاتيح المنزل للإقامة فيه ثم خيبة الأمل بعد ذلك يعد أسوأ ما في الأمر، موضحان أنه كان من الصعب عليهما مقابلة الضحايا وإخبارهم بأنه لا بيت لهم ليسكنوا فيه.
الجدير بالذكر أن عدد من زعموا وقوعهم ضحايا لهذا الأمر لا يقل عن عشرة أشخاص ، كل منهم دفع مبلغاً في حدود 28 ألف كرون على الأقل، بحسب أقوال الزوجين.
وتجري الآن وحدة الاحتيال بالشرطة تحقيقا في القضية بعد تلقيها بلاغا بالجريمة، فيما لم يتحدد بعد مقدار الأموال التي ربما حصلت عليها المشتبه بها لأن الأمر قيد التحقيق.
وفي السياق، علقت الشرطة ، بأن المدن الكبرى تشهد حالات احتيال الاحتيال على المساكن بصورة كبيرة، لافتة أن عمليات الاحتيال تزداد مع بداية الفصل الدراسي، بسبب حاجة الكثير من الطلاب للانتقال لمدن جديدة وبالتالي البحث عن سكن في أقصر.