قصص المهاجرين واللاجئين

قصة إيريس (86 عامًا) ومحمد : عشق وزواج فاشل.. ثم اتهامات بالاحتيال “المال والإقامة”

في قصة أثارت اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام الأوروبية والعربية، تَحوّلت علاقة حب بين امرأة بريطانية مسنّة وشاب مصري إلى مسلسل من الجدل والفضائح. إيريس جونز، البالغة من العمر 86 عاماً، كانت تعيش حياة بسيطة في الريف الإنجليزي، قبل أن تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي بزواجها من محمد إبراهيم 36 عاماً، شاب مصري يصغرها بـ50 عاماً، تعرّفت عليه عبر “فيسبوك” عام 2019. ثم تم الانفصال في 2024 لتبدأ الفضائح بينهما في 2025



لم يكن الأمر مجرد تعارف عابر، بل تطورت العلاقة بسرعة، لدرجة أن إيريس سافرت إلى القاهرة ثلاث مرات، ثم قررت الزواج به في زفاف بسيط، انتهى بوجبة “ماكدونالدز” أثارت سخرية وفضول الصحافة البريطانية. أكثر ما لفت الأنظار آنذاك، كانت تصريحاتها الصريحة عن تفاصيل العلاقة الحميمية مع محمد، وهو ما أكسبهما شهرة آنية، وتحول اسمهما إلى عنوان دائم في الصحف، في المقابل كانت وسائل التواصل العربية تتحدث أن العلاقة ليست حب ..بلا بحث محمد على الغقامة والجنسية الأوروبية وكسب المال من المرأة العجوز.

محمد و إيريس




لك سرعان ما انقلب الزوجين إلى خصام علني. فخلال صيف 2024، أعلنت إيريس الانفصال عن محمد، ووصفت تجربتها معه بأنها مؤلمة ومخادعة. قالت في أكثر من مقابلة إنها شعرت بأنه استغلها ماليًا وللإقامة والجنسية ، واستدان منها عشرات آلاف الجنيهات دون أن يسددها. واتهمته بأنه كان يسعى فقط للحصول على المال والإقامة في بريطانيا، في المقابل، لم يتأخر محمد في الرد، وظهر في مقابلة صحفية مدافعاً عن نفسه، مدعياً أنه كان يعاملها “كملكة” لكنها عاملته “كعبد جنسي”، بحسب وصفه. وأضاف “أين الدليل؟ لم أطلب مالاً قط. لم أكن محتالاً”.

محمد و إيريس



إيريس التي أثارت سابقاً الجدل بتصريحاتها الجريئة، ظهرت لاحقاً بمزاج مختلف تمامًا، وقالت إنها فقدت رغبتها في الحب والعلاقات، بل أصبحت فكرة الجنس نفسها تُشعرها بالغثيان، وأضافت بأسى: “أتمنى لو أنني لم ألتقه أبداً، كان أميراً عندما قابلته في مصر، لكنه أصبح أمير الظلام في منزلي”.

محمد و إيريس




ورغم كل ذلك، لم تُنهِ السيدة البريطانية الزواج قانونياً حتى اليوم، موضحة أن إجراءات الطلاق ستكلفها أكثر مما لو بقيت زوجته على الورق. وأشارت إلى أنها صادفته ذات مرة صدفة في متجر، فهرب منها على الفور. وقالت إن أملها في استرجاع المال تبخّر، وهي اليوم تُحاول فقط أن تنسى ما حدث.



القصة لاقت اهتماماً إضافياً لأنها تعكس وجهاً متزايداً من ظاهرة تُعرف بـ”الاحتيال العاطفي الرقمي”، والتي تحدث عندما يُستدرج شخص كبير في السن أو يعيش عزلة عاطفية، إلى علاقة عاطفية عبر الإنترنت، ثم يتبيّن لاحقاً أن الطرف الآخر كان يسعى خلف أهداف مادية أو إقامة دائمة في بلد أوروبي. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكن مراكز المعلومات السويدية ودوائر الشرطة الأوروبية باتت ترصد ازدياد هذه الحالات، خاصة في السنوات التي أعقبت جائحة كورونا.




ومع صعود هذا النوع من القصص، تدعو جهات حكومية سويدية مثل Polisen och Brottsoffermyndigheten (الشرطة وهيئة دعم ضحايا الجريمة) إلى زيادة الوعي، خاصة بين كبار السن، حول مخاطر الدخول في علاقات عبر الإنترنت مع غرباء، دون تدقيق أو حماية قانونية.




زر الذهاب إلى الأعلى