
طرد امرأة سبعينية من شقتها في مالمو.. بعد اكتشاف أسلحة مخزنة في الثلاجة
في حادثة غير معتادة تم طرد سيدة مسنّة وإجبارها على مغادرة شقتها بعد اكتشاف أسلحة ومخدرات في شقتها وجزء كبير منها مخزن داجل ثلاجات داخل الشقة ، فبعد أن عاشت في شقتها لأكثر من 30 عامًا، تم طرد السيدة السويدية تبلغ من العمر 70 عامًا من شقتها ، وذلك بعد اكتشاف الشرطة أسلحة نارية، قنابل يدوية، وكمية كبيرة من المخدرات داخل المنزل.
المفاجأة كانت أن السيدة لم تُتهم بأي جريمة، بل تمّت محاكمة ابنيها البالغين وإدانتهما بتلك الجرائم. ورغم ذلك، صدر قرار من هيئة الإيجارات في مالمو بإخلاء السيدة فورًا، بموجب تعديل قانوني صارم.
ماذا وجدوا داخل المنزل؟
خلال مداهمة شقة السيدة في منطقة شرقية من مالمو، اكتشفت الشرطة:
- خمس قنابل يدوية
- مسدسين
- رشاشين آليين
- ما يقارب 3 كيلوغرامات من الأمفيتامين، كانت مخفية داخل درج الخضروات في الثلاجة!
وعلى الرغم من أن السيدة لم تكن المتورطة المباشرة، وادّعت أنها كانت “مُخدوعة” من أحد أبنائها الذي استغل الشقة لتخزين الممنوعات، إلا أن المحكمة لم تأخذ هذا التفسير كافياً للبقاء في العقار.
من صاحب الأسلحة؟ وكيف وصلت الشقة بدون علم صاحبة الشقة؟
الأسلحة والمخدرات – وفقًا لما توصلت إليه الشرطة والمحكمة – تعود إلى أبناء السيدة المسنّة.
السيدة عندها ابنين بالغين، وتمت إدانتهما رسميًا بجرائم تتعلق بالمخدرات وحيازة الأسلحة، وكان واضح من الأدلة أن الشقة استُخدمت كمخزن أو نقطة إخفاء.
أما بخصوص “عدم علمها”، فهي قالت في دفاعها أمام هيئة الإيجارات: “ابني طلب تخزين بعض الأشياء في الشقة، ولم أكن أعلم أنها غير قانونية.”
لكنها لم تتمكن من إثبات أنها كانت تمامًا خارج الصورة، خصوصًا أن:
-
الكمية ضخمة جدًا (أسلحة + قنابل + 3 كغ أمفيتامين)
-
الأشياء كانت موزعة داخل الشقة، مش مجرد كرتون في زاوية
-
واحدة من المخازن كانت داخل الثلاجة!
القانون فوق العاطفة
شركة الإسكان المالكة (MKB) رفعت دعوى لإلغاء عقد الإيجار، وأوضحت أن الشقة استُخدمت “كأداة لارتكاب جرائم تتعلق بالمخدرات والأسلحة”، وهو ما لا يمكن قبوله وفقًا للقوانين السكنية الجديدة في السويد.
القانون المعدّل حديثًا ينص على أنه حتى لو لم يكن المستأجر هو من ارتكب الجريمة، فإن مجرد استخدام العقار في نشاط إجرامي يُمكن أن يؤدي إلى فقدان الحق في السكن.
وهذا بالضبط ما استندت عليه هيئة الإيجارات:
“وجود أسلحة ومخدرات داخل شقة سكنية يُشكّل خطرًا على الجيران، ولا يكفي أن يقول الشخص إنه لم يكن يعلم.”
إنسانية الموقف لا تُغيّر الحكم
السيدة عبّرت عن حزنها وتمسّكها بالمنزل الذي سكنته لعقود، لكنها خسرت المعركة القانونية، ويجب عليها الآن أن تُخلي الشقة على الفور.
ورغم ما حملته القضية من مشاعر إنسانية، إلا أن الرسالة في السويد واضحة: “نحن نتعاطف مع الظروف، لكن القانون لا يُبنى على النوايا. السلامة العامة فوق كل اعتبار. نحن آسفون، ولكن يجب تنفيذ القانون.”
معلومة قانونية:
في حال أراد مستأجر الاعتراض على الإخلاء، يمكنه تقديم طعن أمام هيئة الإيجارات، وإذا لم تنصفه، يمكنه الاستئناف إلى محكمة الاستئناف (Svea hovrätt). ومع ذلك، القانون الجديد يجعل الأمر أكثر صرامة في حال وُجدت أدلة على نشاط إجرامي في العقار.