سويدية من أصل فلسطيني تفوز بجائزة أفضل خباز في السويد 2025 “هواية قادتها للشهرة”
: تُوجت ندى خويطر، 34 عاماً، وهي سويدية من أصول فلسطينية، وأم لثلاثة أطفال بلقب برنامج الخبز الشهير أفضل خباز في السويد “Hela Sverige bakar” لعام 2025، ندى من سكان: فارستا – ستوكهولم، ولكنها عاشت ونشأت في سوندسفال ودرست اقتصاد (تخصص مالي) وهي تعمل في مهنة: Business Controller (مراقبة مالية/اقتصادية) ، ولكن هويتها الحقيقية والتي حققت فيها التفوق والحصول على جائزة هي هواية: الخَبز وصناعة الحلويات
لم تأتِ قصة ندى خويطر من عالم الخَبز عبر طريق سهل أو مخطط له مسبقاً، بل بدأت من محاولات فاشلة، وتجارب لم تكن تُبشّر بالكثير. ندى، تقول أنها لم تكن في يوم من الأيام خبازة ماهرة، بل على العكس تماماً، تعترف بأنها كانت سيئة في الخَبز، وأن كثيراً مما كانت تصنعه كان ينتهي في القمامة، بسبب غياب الدقة وعدم الالتزام بالترتيب الصحيح للمكونات.
لكن التحول الحقيقي في حياتها جاء في لحظة عائلية بسيطة، حين قررت تحضير كعكة خاصة لعيد ميلاد ابنتها الرابع. كانت كعكة مزينة بالحيوانات، ونجاحها في تلك المحاولة فتح أمامها باباً جديداً من الشغف والتحدي. وخلال إجازة الأمومة مع طفلها الثالث قررت – من دون توقعات كبيرة – إرسال طلب المشاركة في برنامج “أفضل خباز في السويد”.
لم تكن تتوقع أن يتم اختيارها، لكن المفاجأة كانت أن تصبح واحدة من اثني عشر متسابقاً في الموسم الجديد من البرنامج، الذي عُرض على شاشة TV4 مع بداية شهر أكتوبر، ليضعها فجأة تحت الأضواء، وأمام تحديات لم تختبرها من قبل. وبلغت رحلة ندى ذروتها في الحلقة النهائية، حيث قدمت أداءً لافتاً في التحديات الحاسمة، خاصة في تحدي الخَبز المميز، الذي أبدعت فيه بكعكة شوكولاتة غنية، رافقها صوص كراميل بالزبدة واللوز المحمص المملح، مع لمسة إيطالية مستوحاة من وصفات عائلية. كما برزت موهبتها الفنية في تزيين الكب كيك والتارتات الصغيرة، وهو المجال الذي تقول إنها تشعر فيه بأنها تعبّر عن نفسها بالكامل.
أداء ندى حظي بإشادة واسعة من لجنة التحكيم، التي رأت في أعمالها مزيجاً نادراً من النكهة المتقنة والجمال الفني، لتُتوَّج في النهاية بلقب أفضل خباز في السويد لعام 2025، في إنجاز اعتُبر مستحقاً وواضحاً. بعد التتويج، لم تنجرف ندى خلف الشهرة، بل أكدت أنها ستواصل عملها في مجالها المهني، مع منح الخَبز مساحة أكبر في حياتها. تخطط لتطوير وصفات جديدة، ومشاركة محتوى أكثر احترافية عبر منصاتها الرقمية، دون التخلي عن التوازن الذي شكّل أساس نجاحها.
بهذا الفوز، أصبحت ندى خويطر أول من يحمل لقب أفضل خباز في السويد من مدينة سوندسفال، لتثبت أن البدايات المتعثرة لا تمنع الوصول، وأن الشغف حين يقترن بالإصرار قادر على تحويل الفشل إلى قصة نجاح ملهمة.
