
رضيع تُرك داخل سيارة مغلقة في ستوكهولم والمارة يكسرون النافذة لإنقاذه والشرطة تُبلغ السوسيال
شهدت بلدية بوتشيركا جنوب ستوكهولم صباح اليوم الإثنين حادثة أثارت قلقاً واسعاً، بعدما عُثر على رضيع يصرخ داخل سيارة مغلقة في موقف خارجي تابع لأحد المتاجر. وبحسب شهود عيان، كان الطقس دافئاً نسبياً، ما زاد من خطورة الموقف.
أحد المارة انتبه لبكاء الطفل وحاول معرفة ما إذا كان هناك شخص بالغ بالقرب من السيارة، لكن دون جدوى. فسارع إلى الاتصال بالشرطة التي حاولت بدورها الوصول إلى مالك السيارة عبر قاعدة البيانات الخاصة بها، غير أنها لم تتمكن من ذلك.
وبعد مرور حوالي عشر دقائق على البلاغ، قرر الشخص الذي اكتشف الطفل كسر نافذة السيارة لتحريره، وهو ما أكدته الشرطة لاحقاً على موقعها الرسمي.
الطفل، وفقاً لتصريحات الشرطة، لم يُصب بأي أذى وكان بحالة صحية جيدة، إلا أن تصرف ولي الأمر أو المسؤول عن الطفل أثار تساؤلات حول مدى سلامة البيئة الأسرية المحيطة به.
نتيجة لذلك، قامت الشرطة بإبلاغ خدمات الشؤون الاجتماعية (السوسيال) لمتابعة القضية والتحقيق فيما إذا كانت الأسرة قادرة على توفير بيئة آمنة للطفل. كما تم فتح بلاغ رسمي ضد الوالد أو الوصي القانوني بتهمة الإهمال وتعريض طفل للخطر.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول خطورة ترك الأطفال في السيارات، حتى لفترات قصيرة، خاصة في أيام الصيف التي قد تتحول فيها السيارة إلى فخ قاتل خلال دقائق.