
ردود أفعال في الإعلام السويدي..بعد إعتداء الشرطة على شاب بطريقة عنيفة بسبب خلفيته المهاجرة
بعد عرض فيديو يُظهر فيه عناصر من الشرطة السويدية يتعاملون بعنف وإهانة لشاب محامي من أصول مهاجرة بسبب طلب الشرطة لهوية الشاب .. فأجاب الشاب عن سبب الاشتباه وطلب الهوية ، فاستخدمت الشرطة العنف ضدة .- تابع تفاصيل القضية والفيديو من هنا بالعربية – ، وظهرت لاحقاً ردود أفعال عديدة على مستوى الإعلام السويدي ومواقع التواصل الاجتماعي حول مدى قبول أو ملائمة هذه التصرفات بغض النظر عن أن الشاب قد يكون غير مذنب أو قد يكون أساء التعامل مع رجال الشرطة السويدية ..
نعود للقاء عبر القناة الرّابعة السويدية كان قد أذاع حلقة من برنامجه الاستقصائيّ “كالّافاكتا” يكشف فيها عن توقيف الشّرطة السّويديّة لأشخاصٍ بسبب لون بشرتهم وخلفيّتهم المهاجرة الأجنبية في السويد، الأمر الذي يُطلق عليه مصطلح تنميط العرق “روس بروفريالينغ” أي التّمييز في المعاملة بسبب العرق بالشكل واللون والخلفية الثقافية.
شاهد الفيديو…
التلفزيون السويدي
يشهد حوالي مائة شخص من أصولٍ أجنبيّة قام العاملين على البرنامج التّحدّث معهم بأنّ الشّرطة السويدية دون أيّ داعٍ قامت بتوقيفهم، تفتيشهم وفي بعض الأحيان إطاحتهم به أرضاً. في أشكال متعددة من الإهانة ثم تركتهم بعد أن أن لم توجه لهم أي إتهام ..فهل هذا مقبول ..إهانة المواطنين في السويد بسبب الاشتباه وأشكالهم أو لونهم .؟
“شيرفين ناصري” أحد الصّحفيين الذين أجروا التّحقيق الصّحفي، بحسب ناصري حاول فريق إعداد البرنامج إجراء اتصال مع إدارة الشّرطة السّويديّة لأنّ تصرّفات الشّرطة تلك ليس بحوادث فرديّة وعابرة إنّما تصرّفاتٍ ممنهجة “يقول ناصري”.
لكن إدارة الشّرطة السويدية أبت المشاركة في البرنامج بحسب “شيرفين ناصري” الذي يرى بأنّ رفض الشّرطة التّعليق على الموضوع يبيّن مدى عدم اهتمامهم.
لا يوجد في السّويد إحصاءات حول تنميط العرق -الذي تمارسه الشّرطة السويدية لوجود قوانينٍ في السّويد تمنع السّلطات بتصنيف الأشخاص وفقاً للانتماءات العرقيّة، لكن منظّمة حقوق الإنسان “سيفيل رايت ديفيندرس” قامت سابقاً بإجراء دراسة حملت عنوان “مختار بالصّدفة ” تبيّن بأنّ الشّرطة السويدية تقوم بتوقيف وتفتيش النّاس ليس لأنّهم قاموا بفعلٍ ما .. بل لأنّهم لديهم بشرة داكنة أو لتواجدهم في أماكن آهلة بالسّكان الأجانب.
المنظّمة حاولت إجراء حوار مع الشّرطة حول الموضوع، لكنّ الشّرطة لم تُبدي أيّ اهتمام بالقضيّة قال “يون ستاوفر” رئيس القسم القانونيّ لدى “سيفيل رايت ديفيندرس”. بأنّ المرء لن يشعر بالإحساس الذي يشعر به من يتمّ توقيفه واستجوابه بسبب خلفيّته الإثنيّة أو لون بشرته إن لم يتعرّض بنفسه لذلك الموقف. أنه موقف صعب ومُهين . وسوف يظل معك لسنوات طويلة .
تصرّفات الشّرطة تلك تُشعر هؤلاء الأشخاص بالعزلة عن المجتمع والانعزال والخوف والكراهية .. وهذا أمرٌ لديه عواقب سيّئة على الفرد والمجتمع السويدي ككل مثل خلق عدم ثقة في الشّرطة والسّلطات السويدية ، حتى لو كانت هذه التصرفات فردية أو محدودة ولم تحصل لك كمهاجر..ولكنها تحصل من وقت لأخر . في السويد