
جهاز المخابرات السويدي ” Säpo ” يُرحل الأمام العراقي أحمد أحمد إلى العراق في عملية سرية
أصبح الأمام العراقي أحمد أحمد أول الأئمة الراديكاليين المعتقلين الذين يتم ترحيلهم من السويد لبلدهم الأصلي ، وذلك من خلال في عملية سرية ،
والأمام العراقي المُتهم بالتطرف في السويد كان قد تم القبض عليه خلال عملية بوليسية رفيعة المستوى في منطقة فيفالا في مدينة أوريبرو ، في وقت مبكر من صباح 1 يونيو 2015. ..ومُنذ ذلك الوقت وحتى تسفيره خضع للاحتجاز والتحقيق مع عدم إمكانية ترحيله قانونيا .
ووفقا للتفاصيل التي تداولتها وسائل الإعلام السويدية ، فأن الأمام وهو عراقي يبلغ من العمر 52 عاماً نقل جواً إلى العاصمة التركية إسطنبول مساء الخميس من الأسبوع الماضي في رجلة طيران تم تأمينها . الأمام متهم بأنه يُمثل للسويد تهديداً أمنياً ولديها اتهامات بأنه ذو أفكار متطرفة ولديه علاقة بتنظيمات إسلامية متطرفة منذ سنوات عدة. واتُهم سابقاً بالدعوة لتجنيد عناصر تنظيم الدولة في العراق .
صورة للأمام العراقي الذي تم ترحيله يبلغ من العمر 52 عاماً
وتعود قضية الأمام العراقي الذي يعيش في السويد كمقيم بإقامة دائمة ولا يحمل الجنسية السويدية لأسباب أمنية إلى العام 2015،حيث تم اعتقاله للتحقيق معه وتم العثور في هاتفه على مقاطع كثيرة للدعاية الإسلامية المتطرفة، وظل الإمام العراقي محتجزاً منذ أكثر من عام لأن جهاز المخابرات العراقي يعتقد أنه يشكل تهديداً لأمن السويد. وهو واحد من 6 أئمة قررت الحكومة ترحيلهم. غير أن ترحيله لم يكن ممكناً لأن وطنه العراق رفض استقباله كما اعتبرت المحكمة العليا أن ترحيله يمكن أن يُسبب خطر على حياته .
الامام العراقي 25 عاماً
بدورة الإمام انكر كل التهم التي تم توجيهها له وبالفعل سقط التحقيق والاتهامات ضده لاحقاً. وكان الأمام قد صرح سابقاً إنه نصح شخصاً بعدم السفر إلى سوريا. في حين، شهد عدد من أقارب المنضمين لداعش بأنه كان وراء تجنيدهم. ورغم انتهاء التحقيقات ظل الأمام العراقي قيد الاحتجاز لخطورته على الأمن العام ما يتيح ترحيله وفق قانون الأجانب الخاص. ولغرض ترحيله تم حجزه لفترة في مركز حجز الهجرة السويدية، ومساء الخميس الماضي، جرت عملية الترحيل. ونقل الرجل جواً من مطار أرلاندا إلى إسطنبول.
من جانب أخر تلقت أسرة الإمام العراقي نبأ الترحيل هاتفياً قبل وقت قصير من إقلاع الطائرة.
وقالت زوجته باكية “ماذا سنفعل؟ بدأ أطفالنا بالصراخ والبكاء عندما اكتشفوا ذلك، هل هذه المرة الأخيرة التي يرون فيها والدهم؟ لماذا لم يتمكنوا من رؤيته قبل ترحيله؟”. وأضافت أن أفراد الشرطة السويديين الذين رافقوه تركوه لدى وصوله إلى إسطنبول، بعد أن أعطوه تذكرة طائرة إلى بغداد، وهاتف محمول بدون بطاقة SIM، و4000 ليرة تركية (حوالي 2500 كرون).
وصرّح الإمام للصحيفة في اتصال خاص : “قالوا اذهب إلى العراق من هنا ، الأمر متروك لك. أجبتهم كيف أذهب إلى العراق و؟ سأقتل على يد المليشيات إذا ذهبت إلى هناك قلت: .. ولكنهم تركوني ، وأنا عالق بالمطار بين الأمن التركي لأكامل رحلتي للعراق .
من جانب أخر لم يعلق جهاز المخابرات السويدي “سابو” على نبأ الترحيل.