آخر الأخبارأخبار السويد

ثلث السويديين: أوضعانا المعيشية تدهورت منذ انتخاب الحكومة الحالية.. فماذا عن البقية؟

كشف استطلاع رأي جديد أجراه مركز إنديكاتور لصالح راديو السويد أن 31% من الناخبين يعتقدون أن ظروفهم المعيشية تراجعت منذ انتخابات 2022، أي خلال ثلاث سنوات من حكم الحكومة الحالية. هذه النسبة تعني أن ثلث الناخبين تقريبًا غير راضٍ عن نتائج السياسات الحكومية. لكن الأهم هو التساؤل: ماذا عن الثلثين الآخرين؟

  • 15% فقط أكدوا أن حياتهم أصبحت أفضل، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بغير الراضين.
  • بينما نصف المشاركين تقريبًا قالوا إن أوضاعهم لم تتغير، أي أنهم لا يشعرون بتحسن ملموس رغم وعود الحكومة.




هذا الانقسام يحمل دلالات مهمة مع اقتراب انتخابات 2026، إذ إن الناخبين الذين لم يلمسوا تحسنًا قد يشكلون كتلة حاسمة في صناديق الاقتراع، فهم ليسوا بالضرورة معارضين، لكنهم أيضًا غير مقتنعين بما تحقق حتى الآن… ولكن تظل نسبة الثلث من الذين تضرروا نسبة كبيرة ولكن لن تكون فاصلة لأسقاط الحكومة الحالية في انتخابات 2026



الفئات العمرية:

  • كبار السن فوق 65 عامًا كانوا الأكثر انتقادًا، إذ لم ير سوى 7% منهم أن أوضاعهم تحسنت، فيما عبرت الأغلبية عن شعورهم بالجمود أو التراجع.
  • النساء أبدين تشاؤمًا أكبر من الرجال تجاه السياسات الحالية.
  • الفئة العمرية بين 30 و64 عامًا ضمت بدورها نسبة أعلى من غير الراضين مقارنة بمن يرون تحسنًا.




أصوات من الاستطلاع:

  • إينغر أولف كارلسون، متقاعدة: “قد أكون حصلت على بعض المال الإضافي، لكن لا شيء يعوض الشعور المتزايد بالعداء للأجانب الذي يقلقني.”
  • أليخاندرو بونيه: “الوضع أكثر هدوءًا الآن، وأشعر بأمان أكبر مما سبق.”




الانقسام السياسي:

  • مؤيدو أحزاب تيدو الحاكمة: أقل من ثلثهم قال إن أوضاعه تحسنت، بينما 17% اعتبروا أنها ساءت.
  • مؤيدو ديمقراطيو السويد (SD): انقسموا تقريبًا بالتساوي بين من رأوا تحسنًا ومن رأوا العكس.
  • ناخبو اليمين عمومًا أبدوا تقييمًا أكثر إيجابية من ناخبي اليسار.
  • أما غير المصنفين سياسيًا، فلم يبدِ سوى واحد من كل عشرة منهم أي تحسن في حياته.




انعكاس النتائج على انتخابات 2026

المشهد الحالي يكشف عن ثلاث كتل انتخابية واضحة:

  1. كتلة غير راضية (31%) قد تبحث عن بدائل سياسية تعاقب الحكومة.
  2. كتلة صغيرة مؤيدة (15%) تمثل المكاسب المباشرة للحكومة.
  3. كتلة واسعة (حوالي 50%) في موقع “الانتظار والترقب”، لا ترى فرقًا حقيقيًا في حياتها اليومية.

هذه الكتلة الأخيرة تحديدًا ستكون مفتاح الانتخابات المقبلة، فهي ليست بالضرورة متمسكة بالحكومة، لكنها أيضًا لم تتحول كليًا إلى المعارضة، ما يجعلها مجال تنافس شرس بين الأحزاب في 2026.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى