
بنك SEB : العائلات السويدية تنفق دخلها الشهري كاملاً لشراء الغذاء ويجب الاستعداد “للتقشف المعيشي”
بعد دفع الفواتير الأساسية مثل إيجار السكن والكهرباء وغيرها .. تنفق العائلات السويدية متوسطة الدخل كل دخلها المتبقي لشراء الغذاء ، وذلك ليس بهدف زيادة استهلاكها .. وإنما لارتفاع أسعار الغذاء مما يجعلها تنفق أكثر للحصول على الغذاء الكافي . هذا وفق ما جاء في تقرير لبنك SEB
حيث حذّر بنك SEB من أن إنفاق العائلات قد يزيد بأكثر من الضعف بسبب ارتفاع أسعار الغذاء ، . وهذا يعني ذهاب كل القوة الشرائية لشراء الغذاء ، وقد تحدث صدمة كبيرة لدى العائلات السويدية محدودة الدخل في حال ارتفعت أسعار الغذاء أكثر .. حيث لن تجد هذه العائلات المال الكافي لشراء الغذاء الذي يحتاجون له .
وتظهر حسابات البنك أن العائلة المتوسطة يمكن أن تضطر لزيادة الانفاق على الغذاء في المتوسط بكلفة إضافية قدرها 80 ألف كرون هذا العام. بمعدل 6.5 ألف كرون شهرية ، ولكن بعض العائلات ليس لديها أموال إضافية لإنفاقها مما قد يضطرها لتقليل استهلاكها من الغذاء والدخول في فقر غذائي
ويعزو البنك زيادة الانفاق الشهري لارتفاع أسعار الكهرباء والمواد الغذائية والوقود، إضافة إلى زيادة أسعار الفائدة.
بالنسبة للأسرة المتوسطة التي لديها أطفال وتعيش في منزل منفصل، يمكن توقع زيادة في التكاليف بنسبة 103 بالمئة. أما بالنسبة للزوجين المتقاعدين، فإن الرقم المقابل هو 81 بالمئة، حسب أرقام البنك.
وكتب البنك في بيان صحفي اليوم “كانت العائلة المكونة من والدين وطفلين تعيش خلال السنوات العشرة السابقة في وضع ما بين الاستقرار المعيشي والغذائي والرفاه الاجتماعي ، ولكن حاليا مع موجات غلاء متلاحقة وثبات الأجوار ، على العائلة نفسها الاستعداد لزيادة نفقات المعيشة أو تقليل الاستهلاك والدخول في مرحلة تقنين الاستهلاك والتقشف المعيشي .
وقال خبير الاقتصاد الشخصي في البنك أميريكو فرنانديز إن مسؤولية كبيرة تقع الآن على عاتق السياسيين والسياسة المالية للبلاد. وأضاف “حتى لا يرتفع التضخم أكثر يجب مواجهة ذلك من خلال استمرار رفع أسعار الفائد