
بلديات سويدية بدون سكان.. شقق في بلدية أوريبرو فارغة منذ 3 سنوات تبحث عن مؤجرين!
شقق فارغة تساوي لا سكان! حيث تشهد العديد من البلديات السويدية، بما فيها بلدية أوربرو، تزايدًا في عدد الشقق غير المؤجرة، حيث بقيت بعض الوحدات السكنية شاغرة لفترات طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات. في حي “فيفالا” بأوربرو، تقف شقة مجددة بالكامل منذ ثلاث سنوات دون أن تجد من يسكنها. يقول بيتر هوفلوند، مدير منطقة في شركة “Örebrobostäder” للإسكان البلدي:
“نعرضها أحيانًا للزيارة، لكن لا يأتي أحد في بعض الأحيان”.
وترى سالما مصلح، وهي من سكان المنطقة، أن السبب يعود إلى الأسعار المرتفعة:
“الإيجارات مرتفعة نوعًا ما، ولهذا تبقى الشقق فارغة”. وبحسب تقرير جديد صادر عن منظمة “Sveriges Allmännytta”، فإن نحو 2٪ من الشقق البلدية في السويد غير مؤجرة، في أكبر نسبة فقدان للإيجارات منذ تسعينيات القرن الماضي.
المشكلة، التي كانت تقتصر سابقًا على البلديات الصغيرة، بدأت تظهر الآن في مدن كبرى مثل أوربرو ونورشوبينغ.
ومع بقاء الشقق خالية لفترات طويلة، أصبح من الممكن التحدث عن ظاهرة “شقق الأشباح”، وهو مصطلح مستوحى من تعبير “بيوت الأشباح” التي لا يقطنها أحد رغم جاهزيتها الكاملة للسكن.
لكن الصورة تتغيّر بسرعة في بلديات أخرى
رغم هذا المشهد، تشهد بلديات أخرى التي تكون كبيرة نسبيا أو مركز للأقاليم مثل كالمار ولسنوشبنج ونوربينج وضعًا معاكسًا تمامًا، حيث بدأت الشقق الفارغة تمتلئ نتيجة تدفق سكان البلديات المتوسطة والصغيرة إليها، ما يدفع البلديات إلى استخدام أي وحدة سكنية متاحة لتسكين القادمين الجدد.
هذا التفاوت بين البلديات يعكس فجوة في الطلب والعرض، ويطرح تساؤلات حول كيفية توزيع السكان والسياسات السكنية في ظل المتغيرات الديموغرافية الجديدة، وخاصة مع تصاعد النقاش حول استقبال اللاجئين وتوطينهم في مناطق تواجه مشاكل اقتصادية أو عزوفًا سكانيًا.