
الهجرة السويدية: زيادة كبيرة في سحب ورفض الإقامات الدائمة من المهاجرين في 2025
26/8/2025
شهدت السويد خلال السنوات الأربع الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين المتقدمين الذين لم يتمكنوا من الحصول على الإقامة الدائمة، سواء بسبب الرفض أو بسبب قيامهم هم أنفسهم بسحب طلباتهم.
ووفقًا لبيانات مصلحة الهجرة، فقد تضاعفت هذه الحالات أكثر من مرتين خلال فترة قصيرة وخلال عام 2025. ومن الواضح أن المهاجرين أصبحوا يتجنبوا البقاء في السويد وخوض صراع قانوني مع الهجرة والمحاكم ، حيث أكتشفوا مع الوقت أن فرصة الإقامة في السويد أصبحت ضعيفة جدا.
كما أشارت مصلحة الهجرة السويدية أن سحب طلبات التجديد لإقامة مؤقتة أو دائمة مرتفع جدا حالياً في السويد ، ويمكن أن يكون لأسباب عادية كترك السويد أو تغيير الخطط الشخصية، إلا أن تقارير أكاديمية الدفاع تشير إلى أن بعض المتقدمين يفضلون سحب ملفاتهم بأنفسهم خشية تلقي رفض رسمي قد يترتب عليه حظر دخول إلى منطقة الشينغن لسنوات طويلة.
اتحاد موظفي الجامعات السويدية (SULF) أورد شهادات لطلاب في الجامعات السويدية يعيشون حالة ترقب أو صدمة بعد رفض طلبات لجوءهم أو اضطرارهم لسحبها، مؤكدًا أن الأمر يشمل طلاب دكتوراه وباحثين ومهندسين وأساتذة جامعات، جميعهم يشعرون أن السويد تعيد الكفاءات إلى بلدانهم الأصلية رغم أنهم يعتبروا من النخب العلمية.
وفي بعض الحالات، قامت مصلحة الهجرة بتحويل طلبات باحثين من دول مثل روسيا والصين إلى جهاز الأمن (Säpo) للتدقيق الأمني، وهو ما دفع بعضهم للانسحاب من العملية خوفًا من عواقب طويلة المدى. أحد الباحثين أوضح أنه غادر السويد بعد تحذير محاميه من إمكانية منعه من دخول الشينغن لمدة تصل إلى عشرين عامًا إذا صدر بحقه رفض رسمي.