مجتمع

النساء السويديات يكرهون الرجل المفلس.. “الحب لا يسدد القروض ولا يدفع الفواتير”

كشف استطلاع جديد أن واحدة من كل عشرة سويديين عاشوا أو سبق لهم أن عاشوا في علاقة تأثرت سلبًا بالديون، مع تأثير أكبر على النساء مقارنة بالرجال. إذ أفادت 12% من النساء بأن ديون الشريك أو الوضع المالي أثر بشكل مباشر على استمرارية العلاقة، مقابل 8% من الرجال فقط. ويعكس هذا التباين ميول النساء السويديات في منتصف العشرينيات وحتى منتصف الأربعينيات للارتباط برجل قوي ماليًا يمكن الاعتماد عليه، ليس من منطلق الإنفاق المباشر، بل ليكون قادرًا على المساهمة في دفع الفواتير وتحمل نصيب من المسؤوليات المالية المشتركة، بما يضمن استقرار العلاقة على المدى الطويل.



وفي الوقت نفسه، لا يعني ذلك أن النساء لا يجدن الرجل الثري جذابًا، لكنه ليس العامل الوحيد للاختيار. الرجل الضعيف ماليًا، حتى وإن امتلك مزايا أخرى، غالبًا ما يكون غير مقبول على المدى البعيد، إذ ترى النساء أن الحب وحده لا يكفي لتغطية التزامات الحياة اليومية.

تأتي هذه النتائج في وقت يشهد فيه المجتمع السويدي ارتفاعًا قياسيًا في مستويات الديون، حيث سجلت هيئة التحصيل “كرونوفوغدن” أرقامًا غير مسبوقة من حيث المبالغ المتعثرة. وبحسب المحامي بير بيرغمرك من مكتب “محامي العائلة”، فإن الكثيرين يعتقدون أن الديون تُقسم تلقائيًا بين الزوجين أو الشريكين، لكن كل طرف مسؤول عن ديونه الخاصة، ومع ذلك يمكن أن تؤثر هذه الديون على نصيب كل طرف من الأملاك عند الانفصال أو الوفاة، ما قد يفاجئ الكثيرين.



وأضاف بير بيرغمرك أن الشخص الذي يدخل العلاقة وهو مثقل بالديون، تُخصم هذه الديون من نصيبه من الأملاك، ما يقلل من القيمة الكلية التي تُقسم لاحقًا بين الطرفين، ما يزيد من القلق لدى النساء اللواتي يبحثن عن شريك قادر على تحمل مسؤوليات مالية مشتركة.القلق من المستقبل والحماية القانونية

عبر نحو 600 ألف سويدي عن قلقهم من إمكانية تورطهم في علاقات مثقلة بالديون مستقبلًا. وأكد بير بيرغمرك أن هذا القلق “غير مبرر دائمًا، لكنه مفيد أحيانًا، لأنه يدفع الناس للتفكير في حماية أنفسهم قانونيًا”. وأوضح أن الكثير من الأزواج يعتمدون على اتفاقات شفهية لتقسيم المسؤوليات المالية، لكن في حالات الطلاق أو الانفصال يصعب إثبات محتوى هذه الاتفاقات، لذا من الضروري كتابة عقود قانونية مثل اتفاقيات الزواج أو المعاشرة لتفادي النزاعات.



وبشكل عام ، توضح البيانات أن النساء السويديات أكثر حساسية تجاه الوضع المالي للشريك، وأنهن يفضلن الرجل القادر على تحمل المسؤوليات المالية المشتركة على المدى الطويل، بينما يشكل الضعف المالي عائقًا كبيرًا أمام استمرار العلاقة، حتى لو كان الرجل يمتلك صفات أخرى جذابة. كما تؤكد الدراسة أن الديون لها تأثير مباشر على العلاقات العاطفية، مما يجعل التخطيط المالي والاتفاقات القانونية عنصرًا مهمًا للحفاظ على الاستقرار العاطفي والمالي.



حقائق عن الديون

-لا يمكن وراثة الديون:  ولكن الحقيقة عند وفاة أحد الزوجين، لا تنتقل ديونه للورثة بل تُخصم من التركة، وإذا تجاوزت قيمة الديون الأصول، فلا يدفع أي إرث، لكن الورثة لا يتحملون المسؤولية.

-القروض المشتركة تبقى مشتركة بعد الانفصال: إذا وقع الزوجان على قرض مشترك، يظل كل طرف مسؤولًا عنه حتى بعد الانفصال.

-الاقتصاد المشترك لا يعني تقسيماً متساوياً: حتى مع تقاسم المصاريف اليومية، فإن القانون يطبق وفق نوع الأملاك والديون وليس المشاركة فقط.

-الزواج والمعاشرة ليسا متماثلين: في الزواج تُؤخذ جميع الأملاك المشتركة في الحسبان، بينما في المعاشرة يشمل التقسيم السكن والأثاث المشترك فقط.

-الاتفاقات الشفهية لا تكفي: بدون عقود مكتوبة، تُطبق القوانين العامة، ما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة، خاصة عند وجود تفاوت مالي كبير بين الطرفين.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى