
الضرائب السويدية تلاحق سيارات الأجرة “بالأسود” التي انتشرت بتقديم خدماتها في المساء والعطل
في السويد تظهر في بعض الاوقات فكرة العمل خارج نظام الضريبة فهو مربح للبعض، ولذلك لو ظهرت فرصة عمل ” بالأسود” فسوف يتجه لها الكثير …..
قال راديو السويدي في تقرير صوتي له باللغة العربية – تابع من هنا- أن قلة أعداد سيارات الأجرة أو التاكسي خلال الليل وأيام العطل في مدن سويدية أدت إلى انتشار واسع لظاهرة سيارات الأجرة غير القانونية ، أو ما يعرف بخدمة التاكسي بالأسود.
وبات بالإمكان في كثير من المدن السويدية أن يحصل المرء على خدمة النقل من خلال الكتابة على احد المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي -الفيسبوك- ، مثل مجموعة “من يقود هذا المساء ” vem kör ikväll ، حيث يعلن طالب خدمة النقل عن المكان الذي يريد أن يذهب إليه والوقت وينتظر أن يقوم أحدهم بالرد عليه وتلبية الطلب.
الإذاعة المحلية الرابعة في مدينة يونشبنيج التقت بأحد سائقي التاكسي بالأسود ، والذي اختار الحديث بصفة مجهول ، وقال أنه بلا عمل ..و يتفهم عدم رغبة بعض شركات التاكسي المتخصصة بالعمل خلال العطل والليل ، ويعتبر أن الخدمة التي يقوم بها ” بالأسود” تسهل الانتقال على الأشخاص الذين يقطنون في أماكن نائية عن مركز المدينة.وتحقق له ربح جيد ، فهو يفعلها مرة يوميا ، ومرتين او ثلاثة في أيام العطل ، وتحقق له دخل جيد .
ووضح السائق أنه يقوم بخدمة التوصيل هذه دون تحديد تسعيرة معينة، أو حتى دون تسميتها كأجرة وإن ما يسميها هدية أو ما شابه حتى لا تعتبر عملاً غير قانوني…ولكنه يتفق مع الزبون على كلفة خدمة السيارة ،

ومن غير المسموح كتابة أي سعر على هذه المجموعات بل أن تكلفة الرحلة تتم بالاتفاق لاحقاً بين السائق والراكب، ولكن إن زادت التكلفة عن ما هو متعارف عليه للكيلو الواحد فإن ذلك يعتبر عملاً غير قانوني…ولكن غالبا يتم الاتفاق بين الزبون والساق بالرسائل الخاصة
رانا “عاطلة عن العمل” تقول إنها تقدم هذه الخدمة في مجموعة فيسبوك ، وتقدمها للفتيات فقط ، أو فتيات مع أصدقاءهم الذكور ، ولكن لا تقدمها للذكور بمفردهم ، منعا للاعتداءات ليلا من مخمورين.
وتقول ” رانا” إنها قد تقدم الخدمة مقابل 150 إلى 250 كرونه داخل المدينة ، وتقوم بهذا العمل ثلاثة إلى اربع مرات أسبوعيا ، وفي عطلة نهاية الأسبوع ربما تقدم الخدمة 4 مرات يوم الجمعة و4 إلى 5 مرات يوم السبت ، وذلك عبر التواصل عبر الفيسبوك ولديها زبائن دائما يتصلوا بها .
واغلب هذه الخدمات تكون بوقت متأخر من الليل أو بعد سهرات عطلة نهاية الأسبوع حيث لا مواصلات والجميع تناول الكحول ولا يمكن له القيادة ، فيكون الطلب كبير على خدماتي ..
سوزان بينسون منسقة عمل سيارات الأجرة في مصلحة الضرائب تقول أن المصلحة على معرفة بهذه المشكلة المتفاقمة وتؤكد أنها بدأت العمل على دراسة حول هذه الظاهرة التي انتشرت كثيراً في الفترة الأخير بحسب تعبيرها.ويجب ملاحقة هولاء الأشخاص
يعقوب مدير أحد شركات التاكسي في يوتيبوري يقول أن المرء يقوم بتوفير بعض المال عند التوجه لهذه السيارات التي تقوم بخدمة التوصيل غير القانونية بالأسود يؤثر سلباً على سائقي التاكسي القانونيين.ويجعلهم يخسرون أرزاقهم .
ويضيف “بالطبع إن ذلك يؤثر علينا كثيراً فإننا نخسر 25% إلى 40 بالمائة من زبائننا وخاصة بالعطل والليل، حيث أن العديد من شركات التاكسي تعتمد بشكل أساسي في عملها على العطل والأوقات المتأخرة من الليل”.وهولاء يوفرون بسيارتهم الخاصة خدمة توصيل رخصية