حوادث

الشرطة السويدية: قاتل زوجته فرض عليها العزلة ومنعها من العمل والدراسة والخروج من المنزل

كشفت التحقيفات الأولية للشرطة السويدية أن السيدة الخمسينية التي لقت مصرعها على يد زوجها في مدينة فيستروس (Västerås) يوم الاثنين الماضي، كانت قد أبلغت السلطات الاجتماعية -سوسيال-  منذ يناير الماضي عن تعرضها المتكرر للعنف والتهديد والتحكم القسري من قبل زوجها، ووصفت حياتها معه بأنها أشبه بـ “إرهاب نفسي” مستمر. ووفقًا للوثائق الرسمية التي اطلعت عليها الصحيفة، فإن الضحية اشتكت من أن زوجها كان يمارس سيطرة كاملة على تفاصيل حياتها، مانعًا إياها من العمل أو الدراسة أو التواصل مع أبنائها منذ وصولها للسويد، بل حتى تم منعها من مغادرة المنزل بحرية.




وتبيّن أن المرأة كانت قد لجأت مرتين إلى أحد الملاجئ المخصصة للنساء المعنّفات، لكنها عادت إلى منزلها بعد أن تلقت تهديدًا مباشرًا من زوجها   أطفالهما إن لم تفعل. وتشير السجلات إلى أن اثنين من الأبناء تم إبعادهما لاحقًا بموجب قانون رعاية الأحداث (LVU) بسبب ما وُصف بوجود “خطر شديد بدافع الشرف” داخل العائلة، ولأن الزوج كان يمارس عنفًا متكررًا تجاههم. وفي ربيع العام الماضي، أصدرت المحكمة حكمًا بسجن الزوج خمسة أشهر بعد إدانته بالاعتداء الجسدي   () زوجته، وفق ما أوردته صحيفة أفتونبلادت. وأفادت المرأة في أقوالها خلال التحقيقات بأن زوجها كان يردد على مسامعها باستمرار: “لن أتركك إلا بعد أن أقتــ.ـلك”.




ورغم البلاغات المتكررة، فشلت السلطات الاجتماعية السويدية – سوسال- في اتخاذ تدابير فعالة لحماية الضحية، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة عقب وقوع الجريمة.
 وكانت الحادثة التي وفعت مساء يوم الاثنين  في مدينة فيستروس (Västerås)  تُعد أخطر جرائم الشرف في الآونة الأخيرة. فقد لقيت ليلى محمود (Laila Mahmoud)، وهي أم لعدة أبناء، حتفها إثر هجوم  وقع ليلة الاثنين في حي Södra Gryta السكني، فيما أُصيب ابنها فادي محمود (Fadi Mahmoud) البالغ من العمر 25 عامًا بجروح خطيرة.
أما الجاني المشتبه به فهو الزوج سامي محمود (Sami Mahmoud) البالغ من العمر 60 عامًا، والذي يُعتقد أنه المنفذ الرئيسي للهجوم. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الجريمة وقعت بعد أن طلبت ليلى الطلاق قبل عدة أشهر، ما يُرجح أن يكون الدافع مرتبطًا بما يُعرف بـ “الجرائم بدافع الشرف”.




وكانت الشرطة تلقت بلاغًا في حوالي الساعة 21:50 من مساء الاثنين عن وجود شخصين مصابين خارج أحد المنازل في منطقة Reihenhusområdet، وعند وصول الدوريات عثرت على المرأة مصابة إلى جانب شاب كان ينزف بشدة. تم نقلهما إلى المستشفى على وجه السرعة، لكن المرأة فارقت الحياة متأثرة بجراحها، فيما نجا ابنها بعد تلقيه العلاج. وبحسب مصادر مقربة من التحقيق تحدثت لصحيفة Expressen، فإن الزوج المشتبه به وصل إلى المنزل وهو في حالة هستيرية وكان عارياً تمامًا عند دخوله البيت. ثم استولى على من المطبخ وهاجم زوجته وابنه . ولاحق الضحيتين إلى خارج المنزل، حيث انهارا على الأرض بعد تعرضهما متكرر  وسط صرخات استغاثة سمعها سكان الحي. ووفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة القبض على أربعة أشخاص يُشتبه بتورطهم في الحادث، من بينهم الزوج وثلاثة من أقاربه، حيث يُعتقد أنهم ساعدوه في تنفيذ الجريمة أو في محاولة التستر عليها.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى