الشرطة السويدية: زيارة ابن لوالده المسّن للاحتفال “بالميلاد” تنتهي بوفاة الاثنين باحتراق المنزل
شهدت مدينة كريستينهامن حادثًا مأساويًا خلال ساعات الليل الماضية، حيث لقي أب مسن في التسعين من عمره وابنه البالغ نحو ستين عامًا مصرعهما إثر اندلاع حريق مدمّر داخل منزل سكني من نوع فيلا. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصادر رسمية، فإن الابن كان قد قدم من مدينة بعيدة لزيارة والده والاحتفال معه، إلا أن الزيارة التي كان يُفترض أن تكون لحظة دفء عائلي تحولت إلى نهاية مأساوية، بعدما التهمت النيران المنزل وأودت بحياة الاثنين معًا.
الحادث ترك صدمة عميقة بين سكان المنطقة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية التي أحاطت بالقصة، حيث اجتمع الأب وابنه للاحتفال بالميلاد، ليكون اللقاء الأخير الذي جمعهما داخل منزل احترق بالكامل. وحسب المعلومات المتوفرة فأن الشرطة تلقت بلاغًا قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف ليلًا من أشخاص كانوا يمرّون بالقرب من الموقع، أفادوا بمشاهدتهم ألسنة اللهب تتصاعد من الطابق السفلي للمنزل. وعلى إثر ذلك، انتقلت على وجه السرعة وحدات الشرطة وفرق الطوارئ إلى المكان.
وعند وصول فرق الإطفاء، باشر رجال الإنقاذ أعمالهم باستخدام معدات خاصة للحماية من الدخان الكثيف، بهدف إخماد النيران والبحث عن أي أشخاص قد يكونون عالقين داخل المبنى. وأفادت فرق الإنقاذ أن الحريق كان في مرحلة متقدمة للغاية عند بدء عمليات التدخل. وأكدت الشرطة لاحقًا أن الضحيتين هما أب وابنه، مشيرة إلى أن أفراد اقارب للضحايا أُبلغوا رسميًا بالوفاة. كما أوضحت أن قوة الحريق وصعوبة الوصول إلى الطابق السفلي ساهمتا في تعقيد جهود الإنقاذ.
وعقب انتهاء عمليات الإطفاء وتأمين الموقع، باشرت الشرطة تحقيقًا أوليًا للنظر في ملابسات اندلاع الحريق، مع الإشارة إلى وجود شبهة حريق متعمد في المرحلة الأولى من التحقيق. ومع ذلك، أكدت السلطات أنه لا يوجد حتى الآن أي شخص مشتبه به، وأن التحقيق لا يزال مستمرًا لتحديد السبب الدقيق للحادث.
