مجتمع

السويديين يسمون ابنائهم من المواليد الجدد بأسماء الكلاب.. تقليد جديد يثير الدهشة

أسماء الكلاب تزين مواليد السويد الجدد: تقليد جديد يثير الدهشة والاهتمام .. في ظاهرة لافتة وغير مألوفة تاريخيًا، بدأ عدد متزايد من العائلات السويدية بإطلاق أسماء كلابهم على أطفالهم حديثي الولادة، وهو ما يشير إلى تحوّل ثقافي واجتماعي في نظرة المجتمع السويدي للحيوانات الأليفة.



وبحسب تقرير بثته القناة الثالثة في راديو السويد (P3 Nyheter)، فإن أسماء مثل ميلو، شالي، لونا، والتي كانت تُستخدم في السابق حصريًا لتسمية الكلاب، أصبحت اليوم تُمنح للأطفال المولودين حديثاً، سواء بدافع الولع بالحيوانات الأليفة أو ببساطة لأنها أسماء محببة وعصرية في نظر الأهالي.




الحيوانات أصبحت جزءًا من الأسرة

تعلّق الباحثة كتارينا ليبرينج، المختصة في علم اللغة الإسكندنافية ودراسات الأسماء، بأن هذا التحول يعكس مكانة جديدة ومتقدمة للحيوانات في المجتمع المعاصر، حيث باتت تُعامل كأفراد فعليين من العائلة.
وتقول ليبرينج:




“لقد بدأنا نعامل الحيوانات كما نعامل أطفالنا، فهي تُرسل إلى الحضانة، وتُرافق إلى الأطباء البيطريين، وتُمنح الرعاية والاهتمام ذاتهما”.

ومن هذا المنطلق، ترى الباحثة أن تشابه الأسماء بين البشر والحيوانات لم يعد أمراً غريباً، بل أصبح امتداداً طبيعياً للتغير في العلاقة بين الإنسان والحيوان.



بين الكلاب والبشر… الأسماء تتقاطع

تحليل أجري مؤخراً أظهر أن بعض الأسماء لا تزال تُستخدم في الغالب للكلاب، مثل لوتّه، ريكس، ديسل، ديكسي، ودون، بينما انتقلت أسماء أخرى مثل تانيا إلى الاستخدام المشترك بين الحيوانات والبشر.



وتضيف ليبرينج أن هذا الاتجاه لم يكن مألوفاً في القرون السابقة، وتحديدًا في القرن التاسع عشر، حين كانت الحدود بين أسماء البشر والحيوانات أكثر وضوحًا وانضباطاً.

لماذا هذا التغيير؟

يرى بعض المتابعين أن الأمر قد يُفسَّر على أنه نوع من التقدير العاطفي للحيوانات، حيث أصبحت تمثل رفيقاً يومياً لا يُستهان بمكانته، خاصة في حياة الأفراد غير المرتبطين أو أولئك الذين يعيشون في وحدات سكنية صغيرة.
في حين يعتبره آخرون تأثراً بثقافة البساطة والدفء في اختيار الأسماء، بعيداً عن الأسماء التقليدية أو الدينية أو العائلية التي كانت رائجة في السابق.




السويد… حيث الكلب قد يصبح مصدر إلهام لاسم الطفل

سواء كان ذلك بدافع الحب أو العفوية أو الانفتاح الثقافي، فإن الواقع يشير إلى أن السويديين لم يعودوا يفرّقون كثيراً بين ما يُسمى به الحيوان وما يُمنح للإنسان، ما يثير تساؤلات حول هوية الاسم، و**ما إذا كان معناه لا يزال يحمل دلالة منفصلة تبعاً



استمع للتقرير باللغة العربية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى