تجارب اجتماعية وتجارية

السويدية Elsa انهت دراستها الجامعية وتقدمت لـ 200 وظيفة ولم تحصل على مقابلة واحدة

في مدينة هوغاناس Höganäs تعيش الشابة إلسا ألم Elsa Alm، البالغة من العمر 22 عاماً، والتي وجدت نفسها في موقف صعب لم تكن تتوقعه بعد تخرجها. ففي مايو/أيار الماضي أنهت إلسا دراستها كتخصص محللة رقمية (Digital analytiker) من كلية مهنية في مالمو Malmö، وكانت تتوقع بداية قوية لمسيرتها العملية. لكنها منذ يناير/كانون الثاني وحتى اليوم أرسلت ما يزيد عن 200 طلب توظيف في السويد والدنمارك، دون أن تحصل على فرصة مقابلة عمل واحدة، سواء في مجالها أو حتى في وظائف أبسط مثل التسويق أو العمل في المتاجر.




إلسا كانت قد اختارت التعليم المهني بعد الثانوية لسبب محدد: التوظيف السريع. فقد وُعد الطلاب بأن “تسعة من كل عشرة سيحصلون على عمل بعد التخرج”، لكن الواقع كان مختلفاً تماماً.

أزمة أوسع من مجرد قصة شخصية

إلسا ليست وحدها في هذا المأزق، فالإحصاءات الصادرة في يوليو/تموز أظهرت أن البطالة بين الشباب الحاصلين على تعليم ما بعد الثانوي ارتفعت بنسبة 9.3% مقارنة بالعام الماضي.

الشابة إلسا ألم Elsa Alm، البالغة من العمر 22 عاماً،





وتعليقاً على هذه الأرقام، تقول غونيلا ليونغنير Gunilla Ljungnér، رئيسة قسم في مكتب العمل Arbetsförmedlingen:

“نحن نعيش حالة ركود اقتصادي حقيقية الآن، وهذا ينعكس بقوة على فرص الشباب في دخول سوق العمل.”

أمل جديد

بعد شهور من المحاولات الفاشلة، اتخذت إلسا قراراً صعباً بالعودة مجدداً إلى مقاعد الدراسة، حيث بدأت في جامعة هالمستاد Högskolan i Halmstad على أمل أن يمنحها هذا التعليم الجامعي فرصة أفضل للحصول على وظيفة في المستقبل.




قصة إلسا تحولت إلى حديث واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركت تجربتها ولاحظت أن كثيرين مرّوا بنفس الطريق، في إشارة إلى أن مشكلتها قد تكون جزءاً من أزمة أعمق يعيشها جيل كامل من الشباب السويدي.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى