السويد.. بيع وشراء المخدرات عبر البريد… البريد العادي في خدمة تجارة المخدرات

بث التلفزيون السويدي تقريراً عن تجارة المخدرات على الإنترنت، والتي تزداد عاماً بعد عام، ويستخدم فيها تجار المخدرات البريد الحكومي العادي لإرسال الطلبيات للمشترين، مستغلين أن البريد العادي لا يتم فحصه على الإطلاق. وقالت صحيفة افتونبلاديت … ” لدينا حاليا في السويد خدمة فريدة من نوعها .. توصيل المخدرات لمنزلك دون عناء البحث والانتظار “

وفي التقرير استضاف التلفزيون السويدي شخصاً أطلق عليه اسم (إيريك)، قال إيريك إنه يستخدم المخدرات، وإنه يطلب ما يريد من النت، ويصله ما اشترى بالبريد العادي، وذكر إيريك أنه يشعر بالأمان أكثر حينما يشتري بهذه الطريقة ، كما أنه سعيد بهذه الخدمة البريدية المميزة .

وقالت الشرطة السويدية إنها على علم بما يجري، حيث أنه وحسب معلوماتهم فإن حوالي 10% من تجارة المخدرات في السويد تتم عن طريق الإنترنت، ويقومون بإرسال شحناتهم بالبريد. ولكن توجد صعوبة في رصد ووقف هذه الخدمة ( توصيل المخدرات للمنازل عبر البريد) 

وحسب الشرطة السويدية فإن إجمالي الشحنات التي يقوم تجار المخدرات بإرسالها عبر البريد الحكومي تُقدّر ما بين 700 ألف إلى مليون إرسالية سنوياً، وهذا يعادل حوالي 1% من إجمالي الشحنات التي يقوم البريد السويدي بإيصالها.

أغلب البيع والإرسال يتم من داخل السويد، ويستخدم تجار المخدرات تقنيات تجعل من الصعب على الشرطة والجهات الأمنية تتبع المصدر والبائع أو كشف محتوى المخدرات في البريد ، كما أنه يتم البيع بعملة البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى مما يجعل تتتبع عملية البيع مستحيلة .. في الوقت الذي ينكر فه مستلمي البريد استلامه أو علاقتهم به إذا تم رصده …..

مسؤول الأمن في البريد السويدي أليكسيس لارشون صرّح بأن مهمته هي إيصال الرسائل وليس فتحها وتفتيشها ، وأنهم لا يقومون بمراقبة محتوى الرسائل، ولا يجوز لهم قانوناً ذلك، حيث ينص قانون البريد في السويد ألا يحق لشركة البريد التحقق من محتوى أي رسالة، ولا حتى الشك في شيء منها وإبلاغ السلطات بذلك، وذلك للحفاظ على خصوصية الناس.

ومع تزايد تجارة المخدرات عبر البريد قررت الحكومة السويدية إعادة النظر في قانون البريد، لفتح المجال أمام الجهات الأمنية لمراقبة وتتبع البريد ومنع أي شحنات أو تجارة غير قانونية. ولكن إلى أن تظهر حلول لوقف هذه الخدمة ستكون خدمة توصيل المخدرات لمنزلك في السويد متوفرة أن أردت ذلك وفقا لصحيفة افتونبلاديت …..#