مجتمع

السوسيال السويدي يسحب 3 أطفال ووالداهم يواجهان السجن بسبب إهمال صحة أسنانهم

بدأت اليوم الأربعاء في مدينة بوروس السويدية محاكمة زوجين يواجهان اتهامات بالإهمال الجسيم في رعاية ابنائهم فقرر السوسيال سحب الأطفال وذلك بعد أن تسبّب تقصير الأب والأم في تدهور حاد في صحة أسنان أطفالهم الثلاثة، مما استدعى خلع عدد كبير من الأسنان تحت التخدير الكامل، وأثار مخاوف طبية بشأن تبعات صحية طويلة الأمد قد تطال الأطفال. المدعي العام السويدي طالب  بعقوبة السجن للوالدين، في حال ثبوت مسؤوليتهما عن هذا الإهمال .




القضية بدأت عندما قام أطباء أسنان في بوروس بإبلاغ الجهات المختصة عن الحالة المتدهورة لأسنان الأطفال الثلاثة.
وكشفت التحقيقات أن أحد الأطفال خضع لعملية خلع 8 أسنان تحت التخدير الكامل، في حين يعاني الشقيقان الآخران من تلف خطير في الأسنان، وصفه الأطباء بأنه قد يُسبب مضاعفات مستقبلية على مستوى الصحة الجسدية والنفسية.




 النيابة: أين تقف حدود المسؤولية الأبوية؟

المدعية العامة صوفيا برينغيلسون شددت على أهمية القضية، مؤكدة أنها تثير تساؤلات حيوية حول مدى التزام الوالدين بواجباتهما في حماية صحة أطفالهما.
وقالت إن الأدلة تشمل:

  • صور توثيقية للحالة المتدهورة للأسنان
  • سجلات تُظهر عدم الالتزام بالمواعيد الطبية
  • شهادات طبية مقلقة، من بينها قول طبيبة إنها شعرت بـ”ألم في معدتها” لما رأته من تآكل وفوضى داخل فم أحد الأطفال.




 الدفاع: لا تقصير متعمد. 

من جهتها، دافعت محامية الأم عن موكلتها مؤكدة أن العائلة لم تكن لديها نية إجرامية أو إهمال متعمّد، بل كانت تدرك سوء وضع الأسنان، لكن الظروف الصحية خلال جائحة كورونا عرقلت قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الطبية في الوقت المناسب حتى تدهورت الحالة في 2025.




وأضافت أن الأم كانت تحاول ترتيب مواعيد علاجية لكنها لم تحصل على الدعم الكافي من النظام الصحي خلال الجائحة، مشيرة إلى أن هذا التأخير يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار.

القضية متكررة في السويد، وتتعلق بتفاوت مستوى الوعي الصحي بين العائلات، خصوصًا في المناطق ذات الموارد المحدودة أو بين الأسر من خلفية مهاجرة و التي تواجه تحديات اجتماعية أو ثقافية.
ويطرح هذا الملف سؤالاً حساسًا:
إلى أي حد يُحاسب الأهل قانونيًا إذا ثبت أنهم لم يقدموا الرعاية الأساسية لأطفالهم، حتى لو لم يكن ذلك عن قصد؟




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى