
السجن عامين والترحيل من السويد لرجلين أدارا مقر لتزوير الجوازات والإقامات في ستوكهولم
2 يوليو 2025
اصدرت محكمة سويدية حكماً بالسجن على رجلين في الأربعينات من عمرهما، بعد أن كشفت الشرطة السويدية عن تورطهما في إدارة مقر خاص متكامل ومخفي داخل مساكنهما في ستوكهولم، حيث كانا يُنتجان وثائق رسمية سويدية وأوروبية مزيفة باستخدام أدوات احترافية، تشمل جوازات السفر، وبطاقات الهوية، ورخص القيادة.
ووصل سعرها بين 5 ألف يورو للجواز و3 ألف يورو للإقامات وألفين يورو للرخصة ويزيد المبلغ حسب البلد الأوروبي للوثيقة !
المحكمة السويدية أصدرت حكماً بالسجن لمدة عامين بحق الرجلين بتهمة التزوير المشدد، كما تقرر ترحيلهما نهائياً ومنعهما من العودة إلى السويد مدى الحياة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السويدية TT.
وكانت التحقيقات كشفت عن ضبط 153 وثيقة مزورة، من بينها 109 بطاقة إقامة صادرة من السويد ودول أوروبية أخرى. كما ضُبطت بطاقات تعريفية تعود لدول مثل أوكرانيا، إسبانيا، وجورجيا. اللافت أن بعض المقاطع المصورة التي عُثر عليها في هواتف المتهمين، أظهرت “الزبائن” وهم يوجّهون شكرهم للمتورطين بعد استلامهم للوثائق المزورة، ما يؤكد وجود شبكة زبائن نشطة.
وقالت المحققة السويدية مايا هاغبيري أنديرشون من شرطة الحدود، أن القضية تم كشفها والوصول للجناة نتيجة جهد طويل ومنظم، معتبرة أن نشاط التزوير كان ممنهجاً ويشكل خطراً مباشراً على أمن المجتمع، وهو ما أكدته المحكمة في حيثيات الحكم.
كما وصفت المحققة السويدية أنديرشون أن كشف مثل هذه الجرائم ليس أمراً سهلاً، موضحة أن التمييز بين الوثائق الأصلية والمزورة يتطلب خبرة فنية دقيقة، كفحص طريقة طباعة النصوص على المستندات.