
الحزب الاشتراكي السويدي يدعوا لتشكيل أسطول من السفن “المدنية” لخرق الحصار لدعم غزة
30 يوليو 2025
دعا حزب الاشتراكيين الديمقراطيين السويدي، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة ووزيرة المالية الأسبق ماجدلينا أندرشون (تولّت رئاسة الحكومة بين عامي 2021 و2022)، إلى تحرّك إنساني دولي عاجل لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة، من خلال إنشاء أسطول إنقاذ مشترك يضم سفنًا تحمل مواد إغاثية.
وخلال مؤتمر صحفي، شدد المتحدث باسم الحزب في قضايا السياسة الخارجية، مورغان يوهانسون، على أن إيصال كميات كبيرة من الغذاء والماء والدواء لا يمكن أن يتم بفعالية إلا عبر البحر، قائلاً إن إنشاء تحالف دولي يشارك فيه عدد من الدول المهتمة قد يشكل نقلة نوعية في الجهود الإنسانية تجاه غزة.
مقترح أسطول دولي إنساني
وأشار يوهانسون إلى أن دولًا أوروبية مثل بريطانيا، فرنسا، إسبانيا، والنرويج سبق أن عبّرت عن دعمها لحقوق المدنيين الفلسطينيين، ويمكن أن تكون جزءًا من هذا المشروع، مما يُعزز من قوته الرمزية والسياسية، ويصعّب على إسرائيل اعتراضه أو منعه من الوصول إلى القطاع.
انتقاد لإسقاط المساعدات جوًا
وانتقد يوهانسون بشدة الطريقة التي يتم بها إسقاط المساعدات جواً في غزة، واصفًا إياها بأنها “غير فعالة”، لأن الكميات التي تصل عبر الجو لا تكاد تفي بجزء بسيط من حجم الاحتياجات الكارثية في القطاع، حيث تعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.
دعوة للحكومة السويدية
ودعا الحزب حكومة السويد إلى التحرك العاجل، من خلال فتح قنوات اتصال مع دول أخرى راغبة في المشاركة في هذا المشروع، واقترح أن يتم ذلك ضمن ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين”، وهي فكرة سبق أن طرحتها بريطانيا في سياقات دولية.
مخاوف من جرائم حرب
كما أشار يوهانسون إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن ما يجري في غزة قد يكون “إبادة جماعية” وفقًا لتعريف القانون الدولي، مؤكدًا أن القرار النهائي يعود إلى المحاكم، لكنه شدد على أن هذا لا يعفي المجتمع الدولي من مسؤوليته في التحرك العاجل.
وأضاف: “الوضع لم يعد يحتمل الانتظار، والمعاناة بلغت مستويات لا يمكن تجاهلها، وعلى الدول الحرة أن تتكاتف لتقديم دعم فعلي للسكان المحاصرين في غزة”.