آخر الأخبارأخبار السويد

الجامعات السويدية نرفض إعداد اختبارات الجنسية. ووزير الهجرة “لا يحق لكم الاعتراض”

أثار قرار الحكومة السويدية تكليف جامعتي ستوكهولم ويوتوبوري بوضع اختبار للجنسية السويدية يخضع له المهاجرين المتقديمن بطلب للجنسية حالة من الجدل داخل الأوساط الأكاديمية. رئيس جامعة ستوكهولم، هانس أدولفسون، كان في مقدمة المنتقدين، واعتبر أن إعداد مثل هذا الاختبار مهمة سياسية لا تندرج ضمن مهام الجامعات العلمية والبحثية فتحت جهة تعليم علمية بحثية لا جهة أمنية حكومية.



ولكن وزير الهجرة يوهان فورشيل أكد ضرورة أن تفعل الجامعات صياغة للاختبارات و دافع عن القرار، مؤكداً أن الجامعات مؤسسات حكومية تخضع لتوجيهات و لتكليفات الدولة، وقال لصحيفة DN: “الحكومة تدير البلاد وتمتلك الجامعات، ومن حقها أن تطلب من الجامعات تنفيذ هذه المهام” بدون نقاش حول قبول أو رفض التوجيهات. وأضاف أن الهدف من الاختبار هو ضمان قدرة المتقدمين للجنسية على إثبات معرفتهم باللغة السويدية والأساسيات المجتمعية.



خلفية القرار

يستند التكليف إلى اتفاق “تيدو” الحكومي الذي ينص على ضرورة وضع اختبار للجنسية يشمل اللغة السويدية وفهم المجتمع والثقافة المحلية. وفي مايو الماضي صدر القرار الرسمي الذي يحدد أن الجامعتين ستتعاونان مع المجلس السويدي للجامعات والتعليم العالي (UHR) لإعداد الأجزاء الأولى من الاختبار.



اختيار جامعتي ستوكهولم ويوتوبوري جاء نتيجة خبرتهما في تطوير اختبارات واسعة النطاق مثل امتحان القبول الجامعي واختبار Tisus. لكن أدولفسون يرى أن الفرق واضح بين هذه الاختبارات الأكاديمية وبين اختبار الجنسية، الذي يعتبره أداة سياسية أكثر من كونه مهمة علمية.



ضغوط زمنية وانتقادات

الجامعتان أعربتا أيضاً عن قلقهما من الإطار الزمني المحدد. فبحسب التكليف، يجب أن يكون الجزء الأول من الاختبار جاهزاً للتطبيق في موعد أقصاه 17 أغسطس 2026، وهو ما وصفه الأكاديميون بمهلة قصيرة لا تتيح ضمان الجودة والعدالة.
أدولفسون أوضح أن تطوير امتحانات وطنية مثل اختبار الدخول الجامعي يستغرق عادة ما بين سنتين وأربع سنوات، مع ضرورة اختبار الأسئلة على شرائح متنوعة من المتقدمين.



في المقابل، رفض وزير الهجرة هذه الانتقادات، مشدداً على أن التنفيذ ممكن وأن الناخبين يتوقعون رؤية نتائج ملموسة خلال فترة الحكومة الحالية. وأشار إلى أن دولاً أخرى مثل الدنمارك وسويسرا تطبق بالفعل اختبارات مشابهة.



حقائق أساسية عن الاختبار

  • شرط الحصول على الجنسية: إثبات معرفة باللغة السويدية والمجتمع والثقافة.
  • التكليف صدر في مايو 2025 لجامعتي ستوكهولم ويوتوبوري بالتعاون مع مجلس الجامعات (UHR).
  • الموعد النهائي للمرحلة الأولى: 17 أغسطس 2026 (اختبار في الدراسات الاجتماعية وفهم المسموع والمقروء).
  • المرحلة الثانية ستشمل اختباراً في المهارات الشفوية والكتابية.
  • الجامعتان مطالبتان بتقديم تقرير ضمن تقاريرهما السنوية لعام 2026.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى