الإحصاء السويدية SCB: الســـويد تشهد تراجعاً متواصلاً في أعداد المواليد.. وعلى الحكومة التدخل

كشفت بيانات حديثة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية SCB أن البلاد تشهد تراجعاً متواصلاً في أعداد المواليد، حيث سُجل خلال النصف الأول من العام الحالي أدنى معدل ولادة منذ أكثر من 20 عاماً. فقد بلغ عدد الأطفال المولودين خلال الأشهر الستة الأولى من 2025 نحو 49,700 طفل، أي أقل بنسبة 1.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، سُجلت حوالي 47,000 حالة وفاة، وهو مستوى قريب من المعدلات المعتادة للوفيات في السويد خلال السنوات الأخيرة.

ووفقاً لتصريحات خبراء الإحصاء، فإن هذا الانخفاض يعكس استمرار التوجه نحو تراجع الخصوبة في المجتمع السويدي، وهو ما وصفته الهيئة بأنه “الأدنى منذ أكثر من عقدين”. وعلى الرغم من التراجع الواضح في أعداد المواليد، إلا أن عدد السكان المسجلين في السويد ارتفع بشكل طفيف بنحو 5,000 شخص، ليصل العدد الإجمالي إلى 10,592,700 نسمة بحلول منتصف 2025.

أسباب تباطؤ النمو الديموغرافي

وأوضحت الهيئة أن تباطؤ الزيادة السكانية يعود بشكل رئيسي إلى عاملين:

1. انخفاض عدد المواليد بشكل ملحوظ.
2. زيادة أعداد المغادرين من السويد خلال الأشهر الماضية (الهجرة العسكية).

وبذلك، يتضح أن السويد تواجه تحدياً ديموغرافياً مزدوجاً يتمثل في تراجع الولادات مقابل ارتفاع نسبي في الهجرة إلى الخارج، وهو ما قد يؤثر على مستقبل النمو السكاني والاقتصادي للبلاد.