
الأسعار في السويد تزيد أسرع من المتوقع هذا الشهر .. وصدمات سعرية جديدة هذا الصيف
الوضع الاقتصادي للمواطنين في السويد يزداد سوء بسبب ارتفاع الأسعار المستمر ، حيث بلغ معدل التضخم ارتفع في شهر إبريل إلى 6.4% وهذا يعني ارتفاع 6 بالمائة في الاسعار مرة أخرى خلال شهر ابريل مما، علما أن شهر مارس ارتفعت الاسعار أيضا بمعدل 6% مما يعني أن الأسعار الحالية في شهر مايو ارتفعت لأكثر من 13 بالمائة مما كانت عليه قبل شهرين .. ومايقارب 25 بالمائة مما كانت عليه منذ نهاية عام 2021، وفقا لأرقام جديدة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي SCB.
كما أن سعر الصرف في السويد للكرون وصل لمستوى قياسي وتاريخي ، حيث سجل الدولار الواحد مايقارب من 10.8 كرون سويدي ، وهو مايعني زيادة كبيرة في قيمة الواردات الغذائية التي تستوردها السويد ، و بهذا يكون مستوى التضخم الحالي هو الأعلى منذ ديسمبر كانون الأول 1991.
وبحسب الخبراء فإنها نتيجة أعلى من المتوقع. و هذا التطور السريع قد يزيد من مخاطر قيام البنك المركزي السويدي Riksbank برفع سعر الفائدة بشكل أسرع مما هو مخطط له، مما يؤدي بدوره إلى رفع معدلات الفائدة على القروض العقارية وعلى القروض الاستثمارية التي تستخدم في الانتاج وبالتالي رفع الاسعار مرة أخرى !! .
وحول انعكاسات هذا الوضع الاقتصادي ، فأن الخبراء أشاروا أن المواطنين في السويد سوف يتعرضون لصدمات سعرية عنيفة خلال الشهور القادمة ، حيث ستستمر الأسعار بالأرتفاع مع بقاء الرواتب ثابته ليجد المواطن في السويد أن دخله الشهري لا يسمح له بالتسوق كما هو معتاد ..وسيضطر لخفض الاستهلاك جزئيا كل شهر بشكل أقل من الشهر الذي سبقه .. مع تفعيل خيار الاستهلاك الذكي وتبديل أسلوب التسوق الغذائي للجوء للمنتجات الغذائية الجافة والمصنعة كبديل عن المنتجات الغذائية الطازجة