
ارتفاع كبير بطلبات تعويض البطالة في السويد.. أكثر من 30 ألف طلب في شهر مايو 2025
16/6/2025
في ظل التباطؤ المستمر الذي يعيشه سوق العمل السويدي، شهدت جميع مناطق السويد ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين يتقدمون أو يتلقون تعويضات البطالة من صناديق a-kassa، وبحسب بيانات حديثة صادرة عن صناديق البطالة السويدية، فإن عدد المستفيدين من التعويضات بلغ حوالي 125 ألف شخص في بداية يونيو 2025، في حين كان العدد لا يتجاوز 75 ألفاً في الفترة نفسها من العام الماضي 2024. هذا الارتفاع اللافت يؤكد أن مشكلات سوق العمل لم تجد بعد طريقها إلى الحل، وسط مؤشرات متضاربة حول ما إذا كان الوضع سيتحسن قريباً.
ورغم تسجيل تراجع طفيف في عدد الطلبات الجديدة خلال مايو بنسبة 2% مقارنة بالشهر السابق، فإن المستوى العام الإجمالي للطلبات ما يزال مرتفعاً ويعكس حالة ركود واضحة في سوق العمل فلا وظائف جديد والكثير يفقدون وظائفهم. إذ تم تقديم نحو 31 ألف طلب تعويضات بطالة جديد في مايو 2025.
ومن جهة أخرى، تشير أرقام مكتب العمل إلى أن أكثر من 359 ألف شخص حالياً مدرجون كعاطلين عن العمل في كل السويد وهؤلاء فقط المسجلين لدة مكتب العمل حيث يرتفع الرقمة لما يقارب 428 ألف عاطل بالإجمالي. ورغم أن معظم العاملين في السويد لديهم خيار الانضمام إلى صناديق البطالة، فإن التقديرات تفيد بأن حوالي 30% من القوى العاملة غير مشمولة في تلك الصناديق، أو لا تستوفي الشروط اللازمة للحصول على التعويض.
وفي خطوة تهدف إلى تحسين فهم الديناميكيات الحالية لسوق العمل، أعلنت منظمة a-kassa عن تطوير أداة جديدة تُعرف بـ”الساعة الاقتصادية” – وهي نموذج إحصائي سيتم استخدامه لتحليل وتتبع تطورات سوق العمل في السويد شهرياً. يعتمد هذا النموذج على رصد عدد الطلبات الجديدة المقدمة إلى 24 صندوقاً للبطالة، ويأمل القائمون عليه أن يقدّم مؤشرات مبكرة تساعد في فهم اتجاهات البطالة.
هذه الأداة مستوحاة من نظام مشابه يُستخدم في الولايات المتحدة، حيث تلعب بيانات البطالة دوراً مؤثراً في تحريك الأسواق المالية. ومع ذلك، يوضح الخبراء أن تأثير الأداة في السياق السويدي سيكون مختلفاً من حيث التفاعل مع السياسات والأسواق، لكنه قد يشكّل مرآة دقيقة تعكس واقع سوق العمل وتغيراته بسرعة أكبر.