
ابتداء من يوليو 2025.. المدارس السويدية مُلزمة بإبلاغ الشرطة والسوسيال عن الطلاب!
في الأول من يوليو/تموز 2025، دخلت تعديلات جديدة على قانون المدارس حيز التنفيذ، وتهدف هذه التعديلات إلى تعزيز الأمان داخل البيئة المدرسية. من أبرز هذه التعديلات أن مديري المدارس أصبحوا ملزمين بإبلاغ الشرطة في حال الاشتباه بارتكاب أحد الطلاب لجريمة أثناء وجوده في المدرسة، وهو إجراء كان في السابق يُترك لتقدير إدارة المدرسة.
لكن اتخاذ مثل هذا القرار قد يكون صعبًا، بحسب مدير مدرسة سكاربنيك في ستوكهولم، تورني بير، الذي قال إن من الصعب أحيانًا تحديد متى يجب اعتبار الشخص مشتبهاً به بدرجة كافية لتقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة.
في السابق، كان على طاقم المدرسة تقديم بلاغ قلق إلى الخدمات الاجتماعية (السوسيال) إذا كانت هناك مؤشرات على أن الطالب يواجه خطراً. أما التواصل مع الشرطة، فكان خاضعًا لتقدير فردي، أما الآن فقد أصبح ذلك التبليغ واجبًا قانونيًا.
أولى أوكاسون، من الشرطة البلدية، يرى أن هذا التعديل القانوني خطوة إيجابية، لأنه سيؤدي إلى تطبيق موحد للإجراءات في جميع المدارس. ويعتقد أن معظم المدارس تتعاون بالفعل مع الشرطة في حال وقوع جرائم، إلا أن بعض المؤسسات قد تتردد في الإبلاغ خشية من الإضرار بسمعتها أو كشف مشكلات داخلية.
في مدرسة سكاربنيك، يتم عادة الإبلاغ عن الجرائم التي تحدث أثناء الدوام الدراسي. المدير تورني بير يرى أن التعاون مع الشرطة يسير بشكل جيد، لكنه أعرب في الوقت ذاته عن قلقه من أن يؤثر القانون الجديد على العلاقة بين الطلاب والطاقم التربوي، خاصة إذا بدأ الطلاب يشعرون بأن المدرسة تتعامل معهم وكأنهم موضع شبهات.