أخبار السويدقضايا وتحقيقات

ظاهرة تنتشر بضواحي المدن السويدية … رشق الباصات العامة بالحجارة وكسر نوافذها الزجاجية !

  ظاهرة غير مفهومة و غير مبررة في  تزداد انتشار في العديد من ضواحي مدن السويد ، حيث يقدم   بعض المراهقين والشباب  الغير مسؤولين و غير الناضجين  برمى الحجارة على الحافلات و الباصات التي تنقل الركاب  معرضين من بداخلها للخطر سواء من الإصابات التي قد قد يتعرضوا لها أو بأضرار تلحق بالحافلات.



ووفقاً لصحيفة SE24 –  أُلغيت رحلة لأحد الحافلات التابعة لأحد شركات النقل يوم الجمعة الماضية بسبب تعرضها لهجوم عنيف بالحجارة على خط 848 من أشخاص مجهولين.
ومن الغريب أنه خلال الأسابيع الماضية تعرضت العديد من الحافلات على نفس الخط (848) في بلدة ‘ Järlåsa’ الواقع بين أوبسالا وسالا، لهجوم متكرر بالحجارة مما تسبب في تلفيات في الباصات و خوف وسط الركاب من حدوث إصابات.



وبعد تكرر الحوادث توقفت الرحلات مؤقت .. وقد عادت حركة الحافلات إلى طبيعتها يوم الإثنين الماضي لتستكمل رحلاتها لكن وسط خوف و ترقب من الركاب و السائقين.

و بخصوص هذا الموضوع أجرت صحيفة ‘أفتونبلادت ‘ عدد من اللقاءات الصحفية مع بعض الأشخاص المعتادين على ركوب تلك الحافلات و منهم من تعرض لمثل هذا الهجوم.



حيث ذكرت كلاً من تيلدا لارشون وإيلين نوردلينغ وهما يستخدمان الباص كل يوم للذهاب إلى المدرسة، ما تعرضت له إحدى صديقاتهما من خوف شديد أثناء الهجوم عليهم بالحجارة داخل الحافلة وأنها كانت معرضة للإصابة حيث سقطت إحدى الحجارة في نفس مكان جلوسها لكنها لم تتأذى.



و أضافت’ تيلدا’ : ” أنه من المؤسف هذا الشعور بالخوف و عدم الأمان في كل مرة أقوم فيها بركوب الباص”.

كما أوضح أيضاً السيد ‘هامبوس يانسون’ أحد ركاب الباصات على خط 848 الذي تعرض للهجوم ” إن إستمرار هذا الوضع خطير و يهدد سلامة الركاب كما أن سائقي الحافلات هم الأكثر عرضة للخطر فيجب توفير وسائل الأمان لهم أثناء القيادة”.



أما بالنسبة لسائق الحافلة ‘ سيليمون تويلدي ‘ فقد عبر عن قلقه من تلك الهجمات التي يتعرضون لها بإستمرار و التي تعرض حياة عدد من الأشخاص للخطر، حيث قال : ” فقد كان الباص مليء بالركاب أثناء الهجوم، و طالب المسؤولين بحلول جذرية لإيقاف تلك الهجمات”.



و في محاولة لإيجاد حلول لتلك المشكلة قالت ‘ إلين أوبيري’ رئيسة قسم السفر في شركة أوبسالا للنقل (UL) :
” أن تلك المشكلة تحظى باهتمام كبير لدى شركات النقل و نحن نسعى لحل تلك المشكلة مع عدد من الجهات المعنية، حيث تواصلنا مع شركات المراقبة الخاصة بنا وعقدنا اجتماعات لكن للأسف لم يتغير شيء إلى الآن”.



و من جهتها أوضحت الشرطة من خلال المتحدثة الرسمية هناك ‘ يوناس إيرونين ‘ حيث قالت : ” على الرغم من أن تلك الهجمات بالحجارة و ليست بأسلحة نارية إلا إنها خطيرة و قد تسبب ما تسببه الأسلحة النارية في بعض الأحيان فقد يتعرض السائق لبعض الإصابات أثناء القيادة من شأنها أن تتسبب في وقوع الحافلة أو أن تصطدم بأي شيء على الطريق يتسبب في عدد من الوفيات، و أن من يقوم بهذا الهجوم لا يعلم مدى خطورته، نحن لم نستطع تحديد الدوافع أو المبرر وراء ذلك الفعل الخطير، و إننا في كل مرة نحاول التصدي لها تتوقف فترة لكنها تعود مجدداً”.






مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى