رغم موجة الغلاء .. السويد لا زالت في قمة الأجور المرتفعة وقوة الشرائية الأفضل للمواطن

لا شك أن موجة الغلاء التي تشهدها السويد تركت اثر كبير على الحياة اليومية للكثير من العائلات في السويد ، كما أن القوة الشرائية للأجور والرواتب في السويد أصبحت ضعيفة ، واصبح المواطنين في السويد تحت ضغط مالي ، ولكن ورغم ذلك فإن السويد لا زالت الأفضل أوروبيا في مستوى الأجور والقوة الشرائية لمواطنيها  ـ

ووفقا لتقرير لصحيفة se24 يعتبر الحد الأدنى للأجور في السويد قبل دفع الضريبة في متوسط 17 ألف كورونا ، و14 ألف بعد دفع الضريبة ،  ولكن مسموح بالعمل ، بمتوسط   13000 كرون لعقود العمل المؤقتة

وفي بيان لمكتب العمل الأوروبي فأن “ضمان حصول جميع العاملين في الاتحاد الأوروبي على حياة كريمة أمر ضروري ،   لبناء اقتصادات ومجتمعات عادلة ومرنة وأن الحد الأدنى للأجور له دور مهم في حياة المواطنين المعيشية”.

وبحسب وكالة الإحصاء الرسمية للاتحاد الأوروبي، فإن 21 دولة من أصل 27 دولة في  الاتحاد الأوروبي  لديها حد أدنى للأجور لكن مستوياته تختلف بشكل كبير. عادة ما يكون الحد الأدنى للأجور الشهرية أقل من 600 يورو في مناطق شرق أوروبا وفوق 1500 يورو في شمال غرب الاتحاد الأوروبي.

وصل أدنى حد أدنى للأجور داخل دول الاتحاد في بلغاريا عند 312 يورو ـ  وفي لاتفيا 430 يورو ورومانيا 466 يورو.
ويصل الحد الدنى للأجور في لوكسمبورغ الى 2142 يورو وهي تحتل المرتبة الأولى في هذا التصنيف تليها أيرلندا 1656 يورو في المركز الثاني ثم هولندا 1636 يورو في المركز الثالث.

و هذه البلدان لديها حد أدنى للأجور أعلى من بلجيكا مثلا ،  والتي احتلت المركز الرابع في هذا التصنيف بحد أدنى للأجور يقدر ب‍ـ 1626 يورو ، 

تليها ألمانيا 1550 يورو في المركز الرابع ،  وفرنسا في المركز الخامس 1500 ، وتظهر السويد بالحد الأدنى عند 1400 يورو ما يعادل ( 14 ألف كرونة سويدي )  وهي بذلك بالمركز السادس.

ولكن دائما مستوى الدخل يجب أن يقاس بالقوة الشرائية ومستوى الأسعار والخدمات التي تقدمها الدولة …لذلك قد تكون السويد لديها مستوى دخل متوسط ولكن مستوى الأسعار مرتفع مقارنتاً بدول أوروبية أخرى تكون المعيشة فيها أرخص ، ولكن في المحصلة الإجمالية تعتبر السويد هي الأفضل حيث  لديها منظومة ضمان اجتماعي وخدمات اجتماعية  سخية للمواطنين البالغين والأطفال تعتبر بمثابة ” خدمات الرفاة المجتمعي” وهو وضع اقتصادي واجتماعي لا يتوفر لمواطني العديد من الدول الأوروبية الأخرى