المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

التوصل للحمض النووي البشري في “علكة” عمرها 5700 عام يوضح صفات سكان جنوب السويد والدنمارك

منذ أكثر من 10 آلاف سنة، قام البشر الذين استقروا في ما يعرف الآن بالسويد بمضغ قطع لزجة، وهى مادة تشبه القطران مستخرجة من لحاء شجرة البتولا. ..

وقد وجد علماء سويديين قطعة من هذه العلكة في احد الحفريات في جنوب السويد بالبر الغربي ، وتم نقلها لفحص الحمض النووي منذ مايو 2019 ، الآن وفي ديسمبر 2019 تمكن الباحثون من استخراج الحمض النووي البشري من قطعة العلكة وثبت أن عمرها قد يصل ما بين 5700  إلى 6500 عام 




ووفقا لبيان صحفي لجامعة كوبنهاجن فان هذه “العلكة” القديمة، التي تم انتشالها ، تحتوى آثار الحمض النووى – الذى يعتبر أقدم حمض نووى بشرى من الدول الاسكندنافية، جاء ذلك بحسب ما ذكر التلفزيون السويدي. فأن هذه العلكة كانت ” تمضغها فتاة صغيرة ” وبفضل الإرشادات الحمض النووي وبيانات الجينية، أصبح من الممكن إعادة إنشاء شكل الفتاة التي تمضغ علكة الراتنج.






ووفقا للبيانات الجينية تم الوصول لشكل الفتاة ، كان للفتاة بشرة داكنة وعيون زرقاء. كانت أشبه بالأشخاص الذين يعيشون في البر الرئيسي في أوروبا وكانوا يجمعون الصيادين أكثر من أولئك الذين كانوا يعيشون في وسط الدول الاسكندنافية في ذلك الوقت.

هكذا توصل العلماء لشكل الفتاة – بشرة داكنة وعيون زرقاء

وهذا يشير إلى أن سكان البر الأوروبي والجنوب الاسكندنافي  كان موطن أصلي مشترك بين ذو البشرة الداكنة والعيون الزرقاء والذي انتقلوا من  جنوب السويد إلي ساحل جنوب أوروبا ، قبل خروجهم من أوروبا بشكل نهائي قبيل ظهور الحضارات الإنسانية الغربية القديمة .




وفيما يتعلق بالكشف كان هناك أيضًا ” دنا ” في علكة المضغ يمكن أن تخبرنا أن الفتاة كانت تعاني من فيروس معروف سبب لها الحمى الغدية. ولذلك تناولت هذه العلكة من شجرة البتولا كــ مسكن يعتقد الباحثون أن الاكتشاف سيساعدهم أولاً في تطور الأمراض التي تصيب الإنسان. وتطور الإنسان الأوروبي قبيل ظهور الحضارات الغربية الأولى في اليونان  ,

العلكة التي وجدها العلماء بالحفريات

ويقول هانز شرودر المسئول عن البحث العلمي . هذا يمكن أن يسهل علينا أن نفهم كيف تطورت الأمراض وانتشرت مع مرور الوقت ، وكيف ستتصرف في المستقبل ،