
شهدت العملة السويدية تطورًا لافتًا في سوق الصرف اليوم الثلاثاء، بعدما واصل الكرون تحقيق مكاسب قوية أمام الدولار الأمريكي، مسجّلًا واحدًا من أعلى مستوياته خلال العام الجاري 2025، وذلك قبيل عطلة عيد الميلاد، في وقت تشهد فيه الأسواق المالية حالة ترقّب عالمي. ووفق المعطيات الأخيرة، وصل سعر صرف الدولار إلى نحو 9.09 كرون سويدي للدولار الواحد، وهو مستوى يُعد الأقوى للعملة السويدية منذ فبراير عام 2022، ما يعكس تحسنًا واضحًا في ثقة الأسواق بالاقتصاد السويدي مقارنة بالفترات السابقة.
هذا الارتفاع يبدو أكثر وضوحًا عند مقارنته ببداية العام، إذ كان الدولار الأمريكي يُتداول عند مستويات مرتفعة تجاوزت 11.25 كرونًا خلال بداية العام الجاري 2025 ، بالتزامن مع تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، قبل أن يدخل مسارًا من التراجع التدريجي أمام الكرون.
أسعار الدولار في السويد – الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
في التعاملات الرسمية عبر البنوك الإلكترونية السويدية:
- عند شراء 100 دولار يدفع العميل نحو 922 كرونًا سويديًا
- عند بيع 100 دولار يحصل العميل على حوالي 900 كرونًا سويديًا
أما في محلات الصرافة الرسمية وسوق الفوركس:
- شراء 100 دولار يكلف نحو 990 كرونًا
- بيع 100 دولار يمنح العميل حوالي 880 كرونًا
ويعكس هذا الفارق الواضح بين البنوك والصرافات التقليدية حجم الرسوم والهوامش التي تفرضها مؤسسات الصرافة مقارنة بالمنصات البنكية الرقمية.
اليورو يسير على النهج نفسه
لم يقتصر تحسّن الكرون السويدي على الدولار فقط، بل شمل أيضًا العملة الأوروبية الموحدة، حيث سجّل الكرون أداءً قويًا أمام اليورو خلال الفترة نفسها.
في البنوك الإلكترونية:
- شراء 100 يورو يتطلب حوالي 1079 كرون
- بيع 100 يورو يمنح نحو 1055 كرون
أما في سوق الفوركس ومحلات الصرافة:
- شراء 100 يورو يصل إلى 1150 كرون
- بيع 100 يورو لا يتجاوز 1040 كرون
الكرون يتصدر عملات الدول الصناعية
منذ بداية العام، برز الكرون السويدي كأحد أقوى العملات أداءً ضمن مجموعة العملات الأكثر تداولًا في دول مجموعة G10 الصناعية، متقدمًا على عدد من العملات الرئيسية، في مؤشر يعكس استقرار السياسة النقدية السويدية وتحسّن المؤشرات الاقتصادية.
ويرى محللون اقتصاديون أن هذا الاتجاه الإيجابي قد لا يكون مؤقتًا، إذ تشير التوقعات إلى استمرار قوة الكرون خلال عام 2026، مع ترجيحات بأن يكون العام المقبل من بين الأفضل للعملة السويدية منذ أكثر من عشرين عامًا، بحسب تقديرات نقلتها وكالة الأنباء السويدية TT.
وبين تفاؤل الأسواق وحذر المستثمرين، يبقى الكرون السويدي في دائرة الضوء، خاصة مع ازدياد اهتمام الأفراد والشركات بتوقيت شراء العملات الأجنبية أو بيعها، في ظل الفوارق الكبيرة بين القنوات المصرفية والصرافات التقليدية.









