أخبار السويد

بعد أمريكا ونيوزيلندا… كندا تصدر تحذر مواطنيها من السفر إلى السويد

أصدرت الحكومة الكندية تنبيهاً جديداً لمواطنيها بشأن السفر إلى السويد، دعت فيه إلى توخي الحذر الشديد نظراً لتصاعد خطر الهجمات الإرهابية وازدياد أعمال العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة. هذا التحذير يأتي استكمالاً لمواقف مشابهة اتخذتها في وقت سابق كل من الولايات المتحدة ونيوزيلندا، في ظل تزايد المخاوف الأمنية داخل البلاد.



وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الكندية، فإن التحذير يركّز على ثلاث مدن رئيسية هي ستوكهولم (Stockholm) ويوتبوري (Göteborg) ومالمو (Malmö)، إذ تشهد هذه المناطق بحسب التقارير ارتفاعاً في جرائم إطلاق النار، والعمليات الانتقامية بين العصابات المتنافسة، فضلاً عن تكرار حوادث التفجير باستخدام العبوات الناسفة والقنابل اليدوية.



وأوضحت الوزارة أن بعض هذه الهجمات وقعت في أماكن يرتادها الناس يومياً، مثل المقاهي والمطاعم والحانات، مما يرفع احتمالية أن يجد الزائر نفسه “في موقع غير مناسب في وقت غير مناسب”، رغم أن المناطق السياحية لم تكن هدفاً مباشراً في أغلب الحوادث.

رد ستوكهولم: الوضع تحت السيطرة والسياحة مستمرة
من جانبها، علّقت رئيسة مجلس بلدية ستوكهولم كارين وانغورد (Karin Wanngård) على التحذير الكندي بالقول إن البلاد تواجه فعلاً أزمة ممتدة تتعلق بجرائم العصابات، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الجهود الأمنية والشرطية الأخيرة بدأت تُحدث أثراً واضحاً، مع تراجع في عدد الحوادث الخطيرة في العاصمة.



وأضافت وانغورد أن قطاع السياحة في ستوكهولم لم يتأثر كما يُشاع، مشيرة إلى أن عدد الإقامات الفندقية ارتفع خلال موسم الصيف الماضي، وأن تصنيفات السياحة الدولية ما زالت تضع العاصمة ضمن المدن “الآمنة والمحببة للزوار”.

السويد ما زالت ضمن الدول الأكثر أماناً عالمياً
في المقابل، أوضح المعهد السويدي (Svenska Institutet) أن صورة السويد في الخارج، وخاصة في كندا والولايات المتحدة ونيوزيلندا، لا تزال إيجابية إلى حد كبير. وأشار إلى نتائج استطلاعات حديثة أظهرت أن:

  • الكنديين يصنفون السويد ثاني أكثر دولة أماناً في العالم،
  • النيوزيلنديين يضعونها في المرتبة الثالثة،
  • الأمريكيين يعتبرونها خامس أكثر دولة آمنة.




لكن المعهد أقرّ بأن التغطية الإعلامية المكثفة لأخبار العنف في السويد، خصوصاً في الصحف الإسكندنافية المجاورة، أسهمت في تراجع صورة البلاد جزئياً داخل المنطقة الشمالية، رغم بقائها مصنفة دولياً بين أكثر الدول استقراراً وأماناً.

المصدر: قناة TV4 السويدية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى