آخر الأخبارهجرة

استطلاع: منح 600 ألف كرونة مقابل العودة يلقى تأييداً كبيراً بين المهاجرين في السويد

12/11/2025

أظهرت دراسة حديثة أن فكرة رفع المبلغ المخصص للعودة الطوعية للمهاجرين لا تحظى بقبول واسع بين عموم المواطنين السويديين، بينما تلقى تأييداً نسبياً بين ذوي الأصول الأجنبية المقيمين في الأحياء التي تصنفها الشرطة بأنها “مناطق ضعيفة”، وهي غالباً ضواحٍ في المدن الكبرى تعاني من تأثيرات الجريمة المنظمة.




شملت الدراسة أكثر من 4900 مشارك، من بينهم 2718 شخصاً يعيشون في مناطق وضعتها الشرطة السويدية لعام 2023 ضمن إحدى ثلاث فئات: “مناطق ضعيفة”، “مناطق معرضة للخطر”، أو “مناطق معرضة للخطر بشكل خاص”، وهي الفئة التي تمثل أعلى درجات الهشاشة المجتمعية.
ووفق التعريف المستخدم في الدراسة، فإن “الخلفية الأجنبية” تشمل الأفراد المولودين خارج السويد، أو الذين وُلدوا فيها لأبوين مولودين خارجها.




ووفقاً لنتائج البحث الذي نفذته مؤسسة Järvaveckan Research بالتعاون مع شركة Indikator Opinion، فإن 39 بالمئة من ذوي الأصول الأجنبية القاطنين في المناطق الضعيفة يؤيدون فكرة زيادة بدل العودة إلى بلدانهم الأصلية، بينما لا تتجاوز نسبة المؤيدين للفكرة بين نفس الفئة في باقي مناطق السويد 27 بالمئة فقط.




وأوضحت النتائج أن 38 بالمئة من المقيمين خارج المناطق الضعيفة يرون أن المقترح فكرة غير موفقة، مقابل 27 بالمئة يعتبرونه إيجابياً. أما في المناطق المصنفة كضعيفة، فبلغت نسبة الرافضين 35 بالمئة، فيما اعتبر 34 بالمئة أن الفكرة جيدة.

وتُظهر البيانات أن القادمين الجدد إلى السويد هم الأكثر ترحيباً بالمقترح؛ إذ أيّده 46 بالمئة ممن لم يمضِ على إقامتهم أكثر من خمس سنوات، في حين أبدى 35 بالمئة من المقيمين منذ أكثر من عقدين تأييدهم له. أما بين الأشخاص المولودين خارج أوروبا، فكانت نسبة المؤيدين 42 بالمئة، مقابل 28 بالمئة عارضوا الفكرة.




وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة Järvaveckan، أحمد عبدالرحمن، أن تأييد بعض ذوي الخلفيات الأجنبية لفكرة العودة لا يجب أن يُنظر إليه باعتباره مفارقة، بل كإشارة إلى عمق التحديات التي تواجه الاندماج. وقال: “عندما يشعر الأفراد بأنهم غير مندمجين اجتماعياً أو لا يُنظر إليهم كجزء من المجتمع، يصبح التفكير في خيارات أخرى أمراً مفهوماً”.




كما بيّنت الدراسة أن الموقف من المقترح يرتبط بدرجة كبيرة بالتوجه السياسي للناخبين. فقد رفضه 60 بالمئة من مؤيدي حزب البيئة (MP) و52 بالمئة من ناخبي حزب اليسار (V)، بينما أظهر مؤيدو ديمقراطيي السويد (SD) والمسيحيين الديمقراطيين (KD) أكبر دعم له بنسبة 47 بالمئة و45 بالمئة على التوالي.




كما لفتت النتائج إلى أن عدداً من مؤيدي أحزاب كتلة تيدو (Tidöpartierna)، مثل المحافظين والليبراليين، عبّروا أيضاً عن رفضهم للمقترح، حيث رأى نحو ثلثهم أنه غير مناسب.

من جانبه، علّق رئيس قسم استطلاعات الرأي في Indikator Opinion، بار أوليسكوغ تريغفاسون، قائلاً إن “المقترح لا يبدو جذاباً من الناحية الانتخابية، رغم ميل بعض الناخبين اليمينيين لتأييده، لأن نسبة المعارضين له ما تزال أعلى بوضوح من نسبة المؤيدين”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى