
أدخر وأحصل على فائدة أعلى من البنوك من خلال حسابك في مصلحة الضرائب السويدية
تشهد السويد في الوقت الحالي وضعاً لافتاً، إذ أصبحت الحسابات الضريبية التي تديرها مصلحة الضرائب تمنح أصحابها عائداً أعلى من ذلك الذي تقدّمه معظم البنوك التجارية. فالفائدة الفعلية على الأموال المودعة في هذه الحسابات تصل إلى نحو 1.6 في المئة سنوياً، بعد احتساب الإعفاء من ضريبة الدخل على هذا العائد.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السويدية TT، أوضح المستشار المختص في شؤون الإقرارات الضريبية لدى المصلحة، يوهان شومان، أن الهدف الأساسي من الحساب الضريبي ليس الادخار، بل تنظيم التعاملات الضريبية بين الأفراد والدولة. ومع ذلك، أكد أنه لا توجد أي قيود تمنع المواطنين من استخدام هذه الحسابات كوسيلة ادخار، قائلاً: “رغم أن الغاية من النظام ليست توفير بديل مصرفي، إلا أنه لا مانع من استغلاله بهذا الشكل.”
فائدة تفوقت على البنوك
تقدّم مصلحة الضرائب فائدة قدرها 1.12% على الأموال المودعة في الحسابات الضريبية، وهي فائدة معفاة تماماً من الضريبة، مما يجعل العائد الفعلي يعادل تقريباً 1.6% عند مقارنته بالفائدة البنكية الخاضعة للضرائب.
وفي المقابل، ما تزال البنوك الكبرى في السويد تقدّم فوائد شبه معدومة على الحسابات الجارية، وغالباً ما تكون 0%، بينما لا يحصل المودعون على أي عائد يُذكر إلا إذا جمدوا أموالهم لفترة تمتد لعدة أشهر أو تعاملوا مع مؤسسات مصرفية صغيرة تمنح نسباً محدودة من الفائدة.
ويتميّز الحساب الضريبي بإمكانية السحب والإيداع في أي وقت دون قيود زمنية، إذ يكفي إجراء بسيط لتقديم طلب السحب كتابياً، ما يجعله خياراً مرناً من حيث الوصول إلى الأموال.
مقارنة معدلات الفائدة في البنوك السويدية
- حسابات الرواتب في البنوك الكبرى: 0% فائدة
- حسابات الادخار العادية في البنوك الكبرى: 0% فائدة
- حسابات الادخار المجمدة (التي تُحتجز فيها الأموال لثلاثة أشهر على الأقل): تتراوح بين 1.5 – 1.8%
- حسابات الادخار لدى SBAB: نحو 1.25%
- حسابات الراتب والادخار في Skandiabanken: حوالي 0.20%
- البنوك الصغيرة المتخصصة: بين 2% وأعلى قليلاً تبعاً للمدة والشروط.
ودائع بمليارات الكرونات
تشير بيانات الهيئة الحكومية للإدارة المالية إلى أن إجمالي المبالغ المودعة في الحسابات الضريبية بلغ نحو 140 مليار كرون سويدي تشمل أموال الأفراد والشركات، منها ما يقرب من 50 مليار كرون تُعد بمثابة مدخرات حقيقية وليست مجرد أرصدة ضريبية مؤقتة. وبيّن شومان أن السبب الجوهري لإنشاء هذه الحسابات هو تسهيل عمليات تسديد واسترداد الضرائب، مضيفاً أن كثيرين يفضّلون إيداع المبالغ المستحقة مسبقاً ليكونوا مستعدين عند حلول موعد الدفع. كما أشار إلى أن من يدفع أكثر من المطلوب لا يخسر شيئاً، بل يحصل على فائدة على المبلغ الزائد عن الاستحقاق.









