
تزايد مظاهر الكراهية ضد المثليين في المدارس السويدية.. عنف لفظي وسلوكي
أفاد تقرير نشرته صحيفة Dagens Nyheter (DN) بأن المدارس السويدية تشهد تزايدًا مقلقًا في حوادث الكراهية والتمييز ضد المثليين، وهو ما أكدته شهادات عدد من المعلمين والمنظمات الحقوقية التي حذّرت من خطورة هذا الاتجاه على مناخ التعليم والتسامح داخل المجتمع المدرسي.
إحدى المعلمات تحدثت عن حادثة مؤلمة واجهتها داخل الصف، حيث غادر طالبان القاعة فور إعلانها عن ميولها الجنسية، وقالت إن المشهد كان قاسياً ومؤلماً، مضيفةً: “لم أتخيل أن يحدث هذا في السويد عام 2025، أن يغادر طالبان الدرس لمجرد أن معلمتهما أعلنت أنها مثلية” — في إشارة إلى أن العنف اللفظي أو السلوكي ضد الاختلاف لا يزال حاضراً رغم القيم الليبرالية المنتشرة في المجتمع السويدي.
من جانبها، ذكرت منظمة RFSL المدافعة عن حقوق مجتمع الميم أنها أوقفت تنفيذ عدد من برامجها التوعوية في المدارس بعد ازدياد حوادث المضايقة التي يتعرض لها موظفوها خلال أنشطتهم، مشيرة إلى أن بعض البلديات لم تعد توفر الدعم اللوجستي أو المالي الكافي لهذه البرامج، سواء بسبب ارتفاع التكاليف أو الضغوط الاجتماعية المتزايدة.
المنظمة حذّرت من أن هذه التطورات تمثل تراجعاً واضحاً في قيم التسامح والانفتاح التي تميز النظام التعليمي السويدي، داعية إلى تكثيف الجهود التربوية والتدريبية لتعزيز ثقافة الاحترام والمساواة بين الطلبة والمعلمين على حد سواء، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة تحترم التنوع وتحارب التمييز بجميع أشكاله.









