حوادث

الشرطة السويدية: رجل يقتل زوجته ويُصيب ابنه بمساعدة أقاربه بدافع “الشرف”

قالت الشرطة السويدية في بيان لها على موقعها على الإنترنيت أن جريمة شرف خطيرة وقعت في مدينة فاستيروس Västerås ليلة الاثنين ، حيث راح ضحيتها امرأة خمسينية  تدعى ليلى محمود (Laila Mahmoud) أم لعدة أبناء، عاشت في الحي منذ سنوات طويلة.–  وأُصيب ابنها  فادي محمود (Fadi Mahmoud) –  25 عامًا. في الهجوم داخل حي Södra Gryta السكني. والجاني المنفذ هو الزوج المشتبه به فهو سامي محمود (Sami Mahmoud) –  60 عامًا، ويُشتبه أنه المنفذ الرئيسي للهجوم.




الشرطة السويدية تحقق حاليًا في الجريمة بدافع ما يُعرف بـ ”الجرائم المرتبطة بالشرف”، بعد أن تبيّن أن الضحية كانت قد طلبت الطلاق من زوجها قبل عدة أشهر. ووصل بلاغ إلى الشرطة حوالي الساعة 21:50 من مساء الاثنين، يفيد بوجود شخصين مصابين خارج أحد المنازل في منطقة Reihenhusområdet في Södra Gryta.
وعندما وصلت الدوريات، عثرت على امرأة في الخمسينات من العمر مصابة بعدة ، إلى جانب  شاب كان ينزف بشدة. تم نقل الاثنين إلى المستشفى على وجه السرعة، لكن المرأة فارقت الحياة متأثرة بجراحها، بينما نجا الشاب – الذي تبيّن لاحقًا أنه ابنها .




وبحسب ما نقلته صحيفة Expressen عن مصادر قريبة من التحقيق، فإن المشتبه الرئيسي هو زوج الضحية، رجل يبلغ من العمر نحو 60 عامًا. ووفقًا للمعلومات، فقد وصل الرجل إلى منزل العائلة عارياً تمامًا، ودخل إلى الداخل وهو في حالة هستيرية، واستولى على من المطبخ قبل أن يهاجم زوجته وابنه.
لاحق الضحيتين خارج المنزل، حيث سقطا على الأرض بعد متكررة، وسط صرخات سمعها سكان الحي. الشرطة أعلنت لاحقًا أنها ألقت القبض على أربعة أشخاص لهم صلة بالحادث، من بينهم الزوج وثلاثة آخرون من الأقارب يُشتبه بتورطهم في المساعدة والشروع في .



وتُظهر وثائق رسمية حصلت عليها وسائل الإعلام أن المرأة كانت قد تقدّمت قبل أشهر بطلب الطلاق، بعد سنوات من الخلافات والعنف الأسري. كما تشير سجلات قضائية تعود إلى نحو عشر سنوات إلى صدور أحكام سابقة ضد الزوج بتهمة الاعتداء الجسدي على زوجته وأطفاله. وفي بلاغات موجهة سابقًا إلى السلطات الاجتماعية، وُصفت العائلة بأنها تعيش في “سياق شرفي” (hederskontext)، حيث تعرضت الأم وبناتها إلى عنف نفسي وجسدي من الأب وأفراد ذكور في العائلة.




وذكرت قناة TV4 Nyheterna أن الشرطة السويدية تحقق في الجريمة كـ جريمة بدافع الشرف، مشيرةً إلى أن الضحية كانت تحاول الاستقلال عن زوجها والعيش مع أبنائها بعد الطلاق، وهو ما قد يكون قد أثار غضب أفراد العائلة. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة في Västerås أن “الأشخاص المعنيين يعرفون بعضهم جيدًا، ولا توجد أي صلة للجريمة بشبكات إجرامية”، مضيفةً أن “التحقيق يركّز على خلفية العلاقات الأسرية والدافع المحتمل المتعلق بالشرف”. ومن المقرر أن تُقدَّم طلبات حبس المشتبهين الأربعة أمام المحكمة قبل يوم الجمعة المقبل.




وقال الشاب نضاب (Nodab)، 19 عامًا، الذي شاهد الحادث لحظة وقوعه: “كنت في طريقي إلى المنزل عندما سمعت صراخًا مرعبًا. ركضت نحو الصوت، فرأيت رجلاً وامرأة ملقيين على الأرض و في كل مكان. لم أصدق ما أراه.” وأضاف نضاب أنه اتصل بالإسعاف بينما قامت إحدى السيدات بمحاولة إنعاش الضحية دون جدوى.
وأضاف: “إنه أمر مروّع، ما زلت مصدومًا. لن أنسى تلك الليلة ما حييت.”  جيران آخرون في الحي وصفوا المرأة بأنها “هادئة ولطيفة وتحب الزراعة في حديقة منزلها”، وقالت إحدى الجارات: “كانت دائمًا تبتسم. لم تزعج أحدًا أبدًا. ما حدث صدمة لنا جميعًا.”




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى