
وفاة سويدي بسبب نزيف في الدماغ بعد أن طلب منه قسم الطوارئ العودة للمنزل!
أثار حادث طبي مأساوي في السويد جدلاً واسعًا حول كفاءة الرعاية الطارئة، بعد أن توفي رجل بسبب نزيف في الدماغ لم يُكتشف في الوقت المناسب، رغم زيارته لقسم الطوارئ وهو يعاني من صداع شديد.  وبحسب صحيفة Södermanlands Nyheter، فإن الرجل كان قد توجه في الربيع الماضي إلى قسم الطوارئ وهو يشكو من صداع حاد، حيث انتظر نحو ثماني ساعات قبل أن يخضع للفحص الطبي.
بعد إجراء تصوير بالأشعة (رونتغن)، لم تُظهر النتائج أي علامات على وجود نزيف أو خلل خطير، فقرّر الأطباء إعادته إلى منزله. لكن بعد ساعات قليلة فقط، عاد الرجل إلى المستشفى مجددًا بسبب تفاقم الألم بشكل حاد ومفاجئ.
عند إعادة الفحص، كشفت الأشعة الثانية عن نزيف حاد في الدماغ، نُقل على إثره المريض إلى العناية المركزة، لكن جهود الأطباء لإنقاذ حياته باءت بالفشل.
وتمت إحالة القضية إلى هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (IVO) للتحقيق في ملابسات الإهمال الطبي.
وأشارت الشكوى المقدمة إلى أن الأطباء كان بإمكانهم استخدام نوع آخر من الفحوصات الدقيقة التي تُظهر النزيف بشكل أوضح، خصوصًا أن المريض كان يتناول أدوية مميعة للدم (blodförtunnande medicin)، وهو ما يزيد من خطر حدوث نزيف داخلي.
القضية أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، خاصة بعد تكرار حوادث مشابهة في المستشفيات السويدية خلال العامين الأخيرين، وسط دعوات لتشديد الرقابة وتحسين سرعة الاستجابة في أقسام الطوارئ.
وهيئة IVO (Inspektionen för vård och omsorg) هي الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة الخدمات الطبية والرعاية في السويد، وغالبًا ما تُحقق في القضايا التي يُشتبه فيها بحدوث إهمال أو تقصير طبي.
🔹 الحادث أعاد طرح تساؤلات حول الضغوط التي تواجهها المستشفيات السويدية، خاصة نقص الكوادر الطبية وطول فترات الانتظار في الطوارئ، والتي قد تكون الفارق بين الحياة والموت.
 
				 
						








