
وزير الهجرة السويدي: لم ننتهِ من تشديد قوانين الهجرة وسننتقل لمرحلة “الهجرة الصفرية”
22/10/2025
صرّح وزير الهجرة السويدي يوهان فورشيل بأن الحكومة ما زالت في طور تشديد سياساتها المتعلقة بالهجرة واللجوء، مشيراً إلى نيتها الانتقال من نهج “الهجرة المقيدة” إلى ما أسماه بـ “الهجرة الدنيا الصفرية”، في مسعى واضح نحو تقليص أعداد المهاجرين اللاجئين إلى الحد الأدنى الممكن 2.وفي حديثه لصحيفة Svenska Dagbladet، أوضح فورشيل أن الغاية هي جعل سياسة اللجوء أكثر تشدداً مما هي عليه حالياً، لكنه أقرّ في الوقت ذاته بأن مجال المناورة محدود بسبب القوانين الدولية والمعاهدات التي التزمت بها السويد.
وقال بهذا الصدد:
“المشكلة الأساسية أننا نعمل ضمن إطار قانوني ضيق يفرض قيوداً على إمكانيات اتخاذ قرارات أكثر صرامة.”
وبيّن الوزير أن ضعف اندماج المهاجرين في المجتمع السويدي يعدّ العامل الأبرز وراء التوجه نحو تشديد سياسة الهجرة، لافتاً إلى أن هذه القضية ستكون محور نقاش رئيسي خلال مؤتمر حزب المحافظين المقرر عقده نهاية الأسبوع.
وخلال فترة الحكومة الائتلافية بقيادة أولف كريسترسون، التي تضم المحافظين والمسيحيين الديمقراطيين والليبراليين وبدعم من حزب ديمقراطيي السويد (SD)، شهدت البلاد انخفاضاً تاريخياً في عدد طالبي اللجوء، ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1996.
ووفق تقديرات مصلحة الهجرة السويدية، من المتوقع أن يبلغ عدد طلبات اللجوء هذا العام نحو 6,500 طلب فقط. ومع ذلك، يرى فورشيل أن هذه الأرقام ما زالت مرتفعة بالنسبة لأهداف الحكومة، مضيفاً:
“أتمنى أن نتمكن من خفضها إلى الصفر، غير أن السويد لا تملك السيطرة الكاملة على هذا الملف بسبب التزاماتها الدولية التي تحدّ من قدرتها على تطبيق هذا الطموح.”