تقرير رسمي: يوجد في السويد دولة الرفاه 276 ألف طفل يعيشون في حالة فقر!
في السويد المعروفة برفاهية المعيشة والحياة يوجد بها ظاهرة فقر بين الأطفال خلال السنوات القليلة الأخيرة ، حيث أظهر تقرير حديث أكتوبر 2025 لمنظمة «أنقذوا الأطفال» أن ما يقارب 276 ألف طفل في السويد يعيشون في ظروف تُعد فقيرة وفق المعايير الوطنية، وهو رقم يعبّر عن اتساع رقعة الفقر بين فئة صغار السن في البلاد. وبيّن التقرير أن واحدًا من كل ثمانية أطفال في السويد يتأثر مباشرةً بصعوبات مالية، وهي ظاهرة تزايدت خلال الأعوام الأخيرة بسبب الضغوط الاقتصادية المعيشية وضعف الدخل للوالدين ونتيجة ارتفاع الأسعار والتضخم، إضافة إلى تكاليف السكن والطعام المرتفعة وتراجع الأجور الحقيقية وزيادة معدلات البطالة.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة أوسا راينير في تصريح صحفي إن التطورات الاقتصادية الأخيرة أثقلت كاهل العائلات محدودة الدخل، موضحة أن المنظمة ترصد ارتفاعًا كبيرًا في عدد الأسر التي باتت تعجز عن تغطية احتياجاتها اليومية. بينما طالبت المنظمة السلطات السويدية برفع قيمة دعم الإعالة (försörjningsstöd)، وهو المخصص المالي الذي يساعد الأسر ذات الموارد المحدودة، مشددة على أنه ينبغي أن يكون كافيًا لتغطية متطلبات الحياة الأساسية مثل السكن والغذاء وحاجات الأطفال اليومية. وأكدت راينير أن قيمة الدعم يجب أن تتماشى مع الغلاء الحالي وتدهور القدرة الشرائية للأسر.
كما دعت المنظمة إلى تحديث نقدية الطفل (barnbidrag) بشكل منتظم لمواكبة الارتفاع المستمر في الأسعار، إلى جانب زيادة مساعدات السكن (bostadsbidrag) بما يتناسب مع تكاليف الإيجارات والدخول المتغيرة.
واستند التقرير في تحليله إلى بيانات صادرة عن مصلحة المستهلك السويدية (Konsumentverket) لتحديد الحد الأدنى اللازم لتغطية المصاريف الأساسية للأسر. وشملت الدراسة العائلات التي تضم أطفالًا تتراوح أعمارهم بين صفر و17 عامًا، واعتمدت على إحصاءات الدخل والمساعدات الاجتماعية التي تتلقاها تلك العائلات لرسم صورة دقيقة عن مستوى الفقر بين الأطفال في السويد.
